خلال 10 أيام فقط، نجحت مدينة ووهان الصينية في فحص نحو ثلثي سكانها البالغ عددهم 11 مليونا بواسطة اختبارات فيروس كورونا، باعتبار ذلك وسيلة للتأكد من خلوها من الفيروس الفتاك الذي تفشي في العالم من هذه المدينة. ووفقا لما ذكرته مفوضية الصحة في مدينة ووهان، مركز إقليم هوبي وسط الصين، فقد أجرت المدينة أكثر من 6.5 مليون اختبار لفيروس كورونا خلال 10 أيام. وطلبت المفوضية، في منشور على موقعها الإلكتروني، من أي شخص لم يفحص بعد التقدم والخضوع له بنهاية اليوم الثلاثاء. ولم تعلن حالات إصابة جديدة بالفيروس، المسبب لوباء كوفيد-19، منذ بدأت حملة العشرة أيام رغم أن نتائج بعض الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض جاءت إيجابية. وكانت المدينة قد أجرت قبل الحملة اختبارات وفحوص لأكثر من 3 ملايين شخص، كما أفادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء. وتسعى السلطات في المدينة إلى فحص جميع سكانها بعد أن أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى، خصوصا بعد اكتشاف مجموعة من 6 حالات في مجمع سكني واحد. يشار إلى أن مدينة ووهان، حيث يعتقد أن الجائحة العالمية بدأت أواخر العام الماضي، كانت المدينة الأكثر تضررا في الصين، بالإصابات والوفيات، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس. ويوم الاثنين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 11 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البر الرئيسي حتى يوم الأحد بزيادة 3 حالات عن يوم السبت. وقالت اللجنة في بيان إن كل الحالات الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج، منها 10 في منغوليا الداخلية وحالة واحدة في إقليم سيشوان بجنوب غربي الصين. وأعلنت اللجنة أيضا عن 40 حالة جديدة لا تظهر عليها أعراض مقابل 36 حالة قبل يوم، وفقا لرويترز. وبذلك، يبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكورونا في البر الرئيسي 82985 حالة بينما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.