رسالة من علماء-اطباء مغاربة ترد على الدراسة التي دعت بموجبها منظمة الصحة العالمية إلى التوقف عن استعمال الكلوروكين في علاج المصابين بكورونا، وتؤكد أن النتائج المحصل عليها في المغرب والتي اعتبرها الكثيرون معجزة، نظرا لارتفاع قياسي في عدد المتعافين، تعود الى البروتوكول العلاجي الذي أقرته اللجنة العلمية المغربية مند البداية، كما تطعن في علمية الدراسة التي صدرت في المجلة البريطانية لانسيت التي اكتفت باستعمال معطيات البيغ داتا وفي المنهجية التي اتبعتها. شئ مشرف لعلمائنا الذين يدخلون ساحة نقاش عالمي من مستوى عالي بمعرفتهم وخبرتهم وتجربتهم في العلاج وحرصهم على الاخلاقيات في ميدان يتبين اليوم بوضوح أن الأخلاق فيه تنحدر بسبب ضغط وتأثير المال ولوبيات المصالح المتوحشة. الأهم هو أن رسالة العلماء المغاربة صادفت صدور اعتذار ضمني للمجلة البريطانية التي أشارت إلى الدراسة دفعت إلى طرح أسئلة علمية، أي أن قيمتها العلمية مطعون فيها، وتراجع منظمة الصحة العالمية أيضا عن دعوتها إلى التخلي عن الكلوروكين والهيدروكلوروكين، وهذا ما سيحرج الكثيرين في فرنسا على الخصوص، حيث تم التسرع في إصدار قرار مطابق لما دعت له "م ص ع" وقامت مجموعة من وسائل الإعلام بنهش البروفيسور ديدي راولت بشكل همجي كشف عن تدهور أخلاقيات الصحافة في بلد الأنوار، وهو تدهور فضحه المدير السابق للاستعلامات الفرنسية في حوار مع تينك فيو تحدث فيه عن مشاهدته لبعض الصحفيين ياتون للحصول على أظرفة من اجل نشر ما يطلب منهم. حتى فهذي باين هذا الصحفيين كيقلدوا عدد منهم هنا جعلوا الصحافة جفاف للسلطة والمال. تتبعي للموضوع من باب الفضول فقط، والتنويه بكل ما هو ايجابي. ومن الأمور الايجابية، مادمنا في موضوع كورونا الذي يهمنا جميعا، هو اختراع المغاربة لجهاز مغربي 100% للدبستاج، حصل على المصادقة هنا ومن طرف معهد باستور بفرنسا وسيتم إنتاج الالاف منه في نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد اختراع جهاز تنفس مغربي ايضا والنجاح في إنتاج الكمامات بكثافة لتغطية حاجيات البلد والتصدير....إلى غير ذلك مما يبشر بأننا قد نخرج من الوباء بمكاسب عديدة صناعيا، بالإضافة الى سمعة دولية جيدة فيما يتعلق بالتصدي للوباء ومعالجة المصابين، حيث إن أرقام الأيام الأخيرة تحسنت كثيرا مقارنة مع ما ورد في رسالة العلماء المغاربة سواء تعلق الأمر بنسبة المتعافين او بنسبة الفتك. أتمنى أن يجد النقاش العلمي الرفيع طريقه الى تلفزاتنا وان يتولى تسييره من هم قادرين على مسايرته ماشي غير اقضي باش جاب الله. المغاربة مزيان يتصنتو للعلماء ديالهم حتى ولو اقتضى الأمر اللجوء للترجمة الفورية أحيانا.