سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ليلة الأحد الإثنين، باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين كعلاج لفيروس كورونا المستجد لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة. ويأتي ذلك مع استمرار التصاعد الكبير في عدد الإصبات المسجلة بالوباء، في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتصدر الترتيب العالمية بأكثر من 143 ألفا شخصا مصابا يشكلون حوالي 20 بالمائة من إجمالي المصابين عبر العالم البالغ عددهم حتى حدود اللحظة 723 ألفا، فيما يوجد في إيطاليا 97 ألف مصابا. وحذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزلياً، بعد أن توفي أحد سكان ولاية أريزونا (جنوب غرب) بعد تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك. وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل “أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف هذه العلاجات للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة”. وسبق أن أشاد الرئيس الأميركي في 24 مارس بهذا العقار قائلاً إن “هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل، سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح”. ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت عن هذا الدواء وقدّم دراسات عنه لم تقنع تماماً المجتمع العلمي. ويعمل المعهد الوطني للصحة وإدارة البحث والتنمية في مجال الطب الحيوي في الولاياتالمتحدة على اختبارات سريرية للعلاجات. وسينطلق اختبار مبني على بروتوكول أعده البروفيسور راوولت، ويجمع بين الهيدروكسيكلوروكين وأزيثرومايسين (مضاد حيوي)، في نيويورك. وحذر عالم أمريكي بارز الأحد من إمكانية أن يحصد فيروس كورونا المستجد أرواح ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولاياتالمتحدة. وقال الطبيب أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة لشبكة “سي إن إن”، إنّ التوقعات بأن يلقى نحو مليون أمريكي أو أكثر حتفهم بالوباء “خارج النقاش تقريبا، رغم أنها غير مستحيلة، لكنها تبقى مستبعدة جدا جدا”. وقدم فاوتشي تقديرات بأن يتوفى ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولاياتالمتحدة مع “إصابة الملايين”. وأضاف العضو البارز في فريق عمل إدارة الرئيس دونالد ترامب لمكافحة الفيروس، “لا أريد أن ينقل الناس الأرقام عني فهذا أمر سريع التغير بحيث من السهل تضليل الناس وأن تكون على خطأ”.