يتواصل الخروج التدريجي من تدابير الحجر الصحي بفرنسا، الذي بدأ تنفيذه في ال 11 من ماي الجاري، اليوم الاثنين، من خلال إعادة فتح أبواب المدارس الإعدادية الموجودة في المنطقة الخضراء. فبعد أسبوع من عودة تلاميذ المدارس الابتدائية الذين يقدر تعدادهم ب 1,4 مليون إلى مقاعد الدراسة، ستفتح نحو 4000 إعدادية توجد في المناطق التي يتم فيها السيطرة على الفيروس (ما يعني 150 ألف تلميذ)، أبوابها لاستقبال تلاميذ المستوى الإعدادي. وتجري هذه العودة إلى الفصول وسط شروط صحية صارمة، مع الارتداء الإجباري للكمامات الواقية، قصد تفادي حالات عدوى جديدة. وعلى الرغم من التحفظات والمخاوف المعبر عنها من طرف الآباء، ونقابات المدرسين، وبعض المنتخبين المحليين، جعلت السلطة التنفيذية من إعادة الافتتاح التدريجي للمدارس أولوية لاستراتيجيتها المتعلقة برفع تدابير الحجر الصحي. فقد كان وزير التعليم جان ميشيل بلانكير قد تحدث عن رهان "اجتماعي قوي". وبخصوص المرحلة القادمة، التي تهم إعادة فتح المدارس الإعدادية الموجودة في المنطقة الحمراء، حيث لا زال الفيروس ينشط بقوة، إلى جانب الثانويات، فسيتم اتخاذ قرار بشأنها في متم شهر ماي الجاري، حسب ما سبق وأعلنه وزير التعليم. وبعد حجر صحي غير مسبوق مدته 55 يوما، بدأت فرنسا في الرفع التدريجي للقيود المفروضة، من خلال إعادة فتح جميع المحلات التجارية باستثناء المطاعم والمقاهي. فقد تمت العودة إلى العمل من جديد، قصد إنعاش الآلة الاقتصادية المتضررة بشدة بعد شهرين من الحجر. وخلال نهاية الأسبوع، تمكن الفرنسيون مرة أخرى من التمتع بالشواطئ والفضاءات الخضراء الموجودة في النفوذ الترابي للمقاطعة التي يقطنون بها، على اعتبار أن التنقل أكثر من 100 كلم حول المنزل لا يزال ممنوعا. مع ذلك، وعلى الرغم من انخفاض حالات الاستشفاء، فإن السلطات الفرنسية، التي تخشى اندلاع موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا، لا تزال حذرة، لاسيما مع ظهور 25 بؤرة وبائية منذ رفع تدابير الحجر في ال 11 من ماي الجاري. وحسب الحصيلة الأخيرة للمديرية العامة للصحة، فإن الوباء خلف منذ ظهوره على التراب الفرنسي، ما مجموعه 28 ألفا و108 وفاة.