بطريقة "أقرضني اليوم أرد لك غدا"، دافع عمر الراضي عن ياسر العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، الذي يتابع بتهمة ازدراء مؤسسة منظمة بالقانون والتحريض على خرق الطوارئ، وقال إن جزءا كبيرا من المغاربة يتفقون مع ابن الزعيم الإسلامي، دون معرفة موقف المغاربة من ذلك فعلى الأقل في مواقع التواصل الاجتماعي عبّر كثيرون عن غضبهم لما تمت متابعته في حالة سراح مؤقت لأن ما كتبه خطير للغاية ويعاقب عليه القانون. الجماعة كانت من أولى التنظيمات التي تضامنت مع عمر الراضي أثناء توقيفه ومتابعته بتهمة السب والقذف في حق الهيئة القضائية، وجعلت من الدفاع عنه معركتها، وهكذا نشهد تبادلا للأدوار، يوم يدافع فيه اليساري عن العدل والإحسان ويوم تكفر فيه الجماعة بكل شيء وتؤمن بالتشويش على المؤسسات وحينها تسقط كل المبادئ من أجل ذلك. انضمام عمر الراضي إلى الجوقة التي دافعت عن ياسر العبادي ليس له من تفسير سوى الالتقاء في العداء للمؤسسات، وإلا لماذا لم ينتفض عمر الراضي لاعتقال أشخاص آخرين من بينهم عضو من العدالة والتنمية بالرشيدية؟ هناك التقاء اليوم بين مجموعة من الأشخاص على العداء لكل ما يشير إلى المؤسسات والإيمان بالفوضى باعتبارها تحقق أغراض التنيظمات والأشخاص، التي تبحث عن الشهرة وتبحث عن موارد للدعم عبر استثمار الرأسمال الرمزي، الذي يتم تحقيقه من خلال سب وشتم المؤسسات. فعمر الراضي وبعد أن منحته المحكمة السراح المؤقت لم يعد يذكره أحد، حتى من كانوا يدافعون عنه، لأنهم كانوا يرغبون في بقائه في السجن حتى يتاجروا في قضيته، لكن بعد خروجه تعرض للنسيان، وانخراطه اليوم في جوقة الدفاع عن ياسر العبادي فهي من أجل العودة إلى مركز الشهرة الذي حازه أثناء توقيفه.