مع انتشار جائحة كورونا حول العالم وتأثير الفيروس المسبب لها على الجهاز التنفسي، تسود حالة قلق وارتياب من أي عارض صحي يصيب الإنسان، كالعطس والسيلان والسعال. وقدم تقرير نشرته صحيفة «مترو» البريطانية، شرحا لمراكز السيطرة على الأمراض وكيفية التفريق بين أعراض كورونا وأعراض حمى القش (حساسية الربيع) ونزلات البرد. وأشار التقرير إلى أن العطس مرتين أو السعال عدة مرات قد يدفع البعض للاعتقاد بأنهم مصابون بالفيروس التاجي، لكن الذي لا يعرفونه أنه في ظل دخول فصل الربيع، فإن حمى القش تنتشر بكثرة ولها أعراض مشابهة لكورونا. فحينما يصاب الشخص بحمى القش قد يعطس كثيرا أو يصاب بانسداد الأنف، وهي تقريبا مشابهة لأعراض كورونا، لكن ما يميز الأخيرة هو الحمى حيث تكون درجة الحرارة فوق ال38 درجة مئوية، والسعال يكون مستمرا أكثر. ولفت التقرير إلى أن كورونا عدوى تصيب الجهاز التنفسي السفلي، ما يعني أن معظم الأعراض تظهر في الصدر والرئتين، بينما نزلات البرد تسبب عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، التي تتسبب بسيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية. وأوضح أيضا أن حمى القش هي رد فعل تحسسي ضد حبوب اللقاح، ويظهر عندما تتلامس هذه الحبوب مع فمك وأنفك وعينيك وحلقك. وعادة ما تكون حمى القش أسوأ بين أواخر مارس و سبتمبر، خاصة عندما تكون الأجواء دافئة ورطبة وعاصفة، حيث يكون عدد حبيبات اللقاح في أعلى مستوياتها. وقد تلاحظ انخفاضًا في الأعراض بما في ذلك العطس والسعال وحكة الأنف أو انسداد الأنف وحكة أو احمرار العينين أو السوائل والصداع والتعب، لكن إذا كانت أعراضك تتجاوز نزلات البرد وحمى القش، فإن التوقيت هو المفتاح لمعرفة حقيقة ما تعاني منه. ويشعر معظم المصابين بفيروس كورونا بأعراض مرضية خفيفة، ويمكنهم التعافي في المنزل دون رعاية طبية في غضون 14 يومًا. لكن إذا كنت تعاني من أعراض شديدة تتضمن صعوبة في التقاط النفس، والتنفس السريع (أخذ أكثر من 30 نفسًا في الدقيقة)، وانخفاض الأكسجين في الدم، فعليك الاتصال فورا بخدمات الطوارئ.