بعد تكوين مشترك أساسي في مركز تكوين المجندين، التابع للمركز الأول للتجنيد والتكوين لمختلف الأسلحة بالحاجب، يباشر المدعوون للخدمة العسكرية مرحلة التخصص التي تمتد على مدى ستة أشهر. وقد اختار ما مجموعه 2214 مجندا، من بينهم 227 فتاة، يضمهم مركز تكوين المجندين، تخصصات تلبي تطلعات كل منهم. وأتيح لهؤلاء اختيار شعب متنوعة من بينها مدرب رياضي، إطار معلوماتي، إطار للوقاية والمراقبة وبستاني، بالنسبة للذكور، وحلاقة، عاملة تجميل، مساعدة اجتماعية، خياطة عصرية، مساعدة مدرب رياضة بالنسبة للفتيات. و قالت قائد السرية الليوتنان بثينة الحبشاوي، إن مرحلة التخصص تشكل "مناسبة بالنسبة للعديد من الفتيات للحصول على شهادة لأول مرة في حياتهن". وأوضحت أن الهدف هو تمكينهن من الاطلاع على مختلف مفاصل المهنة وتحضيرهن لخوض غمار سوق الشغل مضيفة أن هذه المرحلة ستجري على شطرين، نظري وتطبيقي. ومن جهته، صرح قائد السرية الليوتنان هشام البداوي، أن 530 مجندا اختاروا تكوينا متخصصا، 96، 6 في المائة منهم فتيات، مضيفا أن ترسانة لوجستيكية متقدمة تم وضعها رهن اشارتهم من أجل اجتياز هذه المرحلة التطبيقية. وأعرب مجندون عن ارتياحهم لحسن سير المرحلة الأولى من التكوين الأساسي، والتي اكتسبوا خلالها معارف جديدة نظرية وتطبيقية، مراهنين على أن تكون مرحلة التخصص مناسبة لتوطيد المكتسبات وتعلم أصول مهنة تسهل اندماجهم في سوق العمل عقب استكمال الخدمة العسكرية. يذكر أنه تم إطلاق عملية تكوين 15 ألف مدعو للخدمة العسكرية للعام 2019-2020 في شتنبر الماضي، وذلك في 14 مركزا للتكوين للقوات المسلحة الملكية، موزعة على مجمل التراب الوطني. ويشمل هذا التكوين عدة مجالات مثل التربية المعنوية، التربية البدنية، التاريخ العسكري، النظام والانضباط، وذلك في أفق تشبع الشباب المجندين بالقيم الأخلاقية وبنمط حياة جديد وبروح انضباط مثالية. وفضلا عن الحاجب، همت العملية مراكز قصبة تادلة، كرسيف، تمارة، الدارالبيضاء، الناظور، القصر الصغير، الحسيمة، مكناس، القنيطرة، سيدي سليمان، بنجرير، مراكش وبنسليمان.