على أطرافِ مدينة تمارة، يستعدُّ مركز التّدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية لاسْتقبالِ 150 من المجنّدات ابتداء من فاتح شتنبر المقبل، صمن أوّل فوجٍ للخدمة العسْكرية الإجْبارية، سيقْضِينَ سنة كاملة من التّكوينات النّظرية والتّطبيقية داخلَ المركز العسكري، تحت إشْراف نخبة من الضّباط وضبّاط الصّف. وسيتمّ تلقينُ المجنّدات المتدرّبات داخل هذا المركز العسكري المتخصّص في التكوين الأساسي والتكوين المستمر للأطر النسوية، الضباط وضباط الصف للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، مواداً في الأمن العسكري، والقانون العسكري، والانضباط العسكري، والتربية البدنية، والتربية على المواطنة، والتربية الخلقية (النشيد الوطني والأناشيد العسكرية). وأبرزت الليوتنان سمية الطالبي، مؤطرة بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ عملية استقبال المجنّدات ستتمُّ ابتداء من فاتح شتنبر المقبل، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وأوضحت المسؤولة العسكرية أنّ "مركز تكوين الأطر الاجتماعية يعتبرُ من بين المراكز التي تم اختيارها لكي تحظى بشرفِ تكوين المجندات اللواتي سيصل عددهنّ إلى 150 خلال هذه السّنة". وتكوين هذا الفوج من الإناث سيتمُّ عبر مرحلتين؛ المرحلة الأولى، ستتلقى فيها المجنّدات تكويناً شمولياً أساسيا، وهي مرحلة التأقلم مع الحياة العسكرية وتدوم 4 أشهر، وشمل تدريسهن المواد العسكرية الأساسية، ومن بينها القانون العسكري والأمن العسكري والانضباط العسكري والتربية البدنية والتربية على المواطنة. أمّا المرحلة لثاني، وهي مرحلة تخصّص وستدوم 6 أشهر، ستستفيد خلالها المجندات من تكوين مهني في مجموعة من التخصصات، من بينها المعلوميات والطبخ والحلاقة والفنون والمساعدة الطبية. وشدّدت الليوتنان الطالبي على أنّ "المجنّدات سيحصلن بعد هذا التكوين على شواهد ستمكنهن من الاندماج في حياتهم العملية والمهنية. وقد تمت تعبئة مجموعة من خيرة الأطر والمدربين الذين سيقومون بتكوين المجندات، والذين تم تحسيسهم بضرورة تأطيرهن وتكوينهن في أحسن الظّروف. من جانبها، الليوتنان عواطف حسناوي، مؤطرة بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، قالت إنّ "مركز تكوين أطر المصالح الاجتماعية سيقوم باسْتقبال فوج من المجندات ابتداء من فاتح شتنبر المقبل". وفي هذا الصدد، أكّدت الملازم الأول حسناوي، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أنّ المركز وفر العديد من المرافق والفضاءات من أجل تكوين شاملٍ وكامل، من قبيل قاعات دراسة مجهّزة بأحدث الوسائل البيداغوجية، قاعات للأكل، غرف للنوم، مرافق صحية، فضاء للترفيه، خزانة للكتب، مختبر للغات، قاعة للمعلوميات، وقاعات رياضية. ويتوفّرُ المركز على جناح طبي يضم طاقما من الأطباء والممرضين للسّهر على صحة المجندات، كما يعرفُ المركز عدّة ورشات لبناء مراقد ومطاعم وقاعات مداومة، وذلك في إطار توسيع طاقته الاستيعابية. وستستفيدُ المجنّدات المغربيات أيضا من أنشطة رياضية من أجل تحسين قدراتهنّ البدنية، كما أكدت ذلك عزيزة البوزيدي، ملازم ثاني، مؤطرة بمركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية. وشرحت المسؤولة العسكرية لهسبريس أنّ "اللياقة البدنية شرط أساسي في الميدان العسكري"، مشيرة إلى أنّ المركز يسهر على توفير موارد بشرية تمتاز بالكفاءة، ومعدّات وتجهيزات هامة، وبنية تحتية تساهم في إنجاح مهمة تكوين وتدريب المجندات". ويتوفر المركز، بحسب البوزيدي، على مجموعة من المرافق الرياضية، من بينها قاعة للياقة البدنية، قاعة لبناء الأجسام تتوفر على جميع الآلات والمعدّات الحديثة، ومعلب لكرة السلة وكرة الطائرة، بالإضافة إلى منشآت في طور الإنجاز كملعب لكرة القدم، ومضمار لاجتياز الحواجز، ومضمار للسّباق يتوفر على جميع أنواع المسافات. واعتبرت البوزيدي أن "نجاح هذا العمل رهين بالدور الأساسي الذي يلعبه الضابط المتخصص في الرّياضة الذي يقوم بتأطير ومراقبة جميع الأنشطة الرّياضة رفقة فريق من الأطر المتخصصة في هذا الميدان".