تستعد الثكنات العسكرية لاستقبال الفوج الجديد من المجندين، بعدما أعطى الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، تعليمات خاصة لمسؤولين عسكريين للوقوف على الترتيبات الخاصة باستقبالهم. كما جرى تكليف لجن يرأسها كولونيلات وضباط، للإشراف اليومي على تذليل الصعوبات لإنجاح عملية التجنيد الاجباري. وأنشأت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية مراكز تدريب جديدة خاصة بالمجندات. ويشرف مسؤولون عسكريون على تحضير البرامج التي سيستفيد منها فوج التجنيد الإجباري، عبر تخصيص مجهود خاص للتدريب العسكري والرياضي بغية المساهمة في التفتح الشخصي والنهوض بروح الفريق، والقيام بأنشطة رياضية تحت إشراف مدربات ومدربين مؤهلين، في ثلاثة مراكز وضعت رهن إشارة المدعوين للتجنيد، وجهزت بأحدث التجهيزات الرياضية. وفي بداية التجنيد، سيخضع المجندون لتدريب أساسي مشترك، يضم التربية الوطنية والمدنية، والتاريخ العسكري، إضافة إلى التنظيم العسكري، والانضباط العام، والتربية البدنية والرياضية، وذلك لمدة أربعة أشهر. وبعد نهاية هذا التدريب، سيتم تعيين المجند في وحدة للتدريب المتخصص، وسيحتفظ بهذه المهمة حتى نهاية المدة القانونية لخدمته العسكرية، ويمكن أن تكون هذه الوحدة قتالية أو وحدة دعم أو وحدة لوجستيكية. أما التدريب المتخصص فسيتكون من تدريب عسكري تقني لشهر واحد، يليه تدريب مهني وتنمية مهارات لمدة 8 أشهر. وستوفر القوات المسلحة الملكية ما لا يقل عن 25 حرفة يمكن أن توفر للمجندين أفضل الفرص لتحقيق طموحاتهم. وبالنسبة إلى المجندين ذوي التكوين الأكاديمي، فسيخضعون لتدريب أساسي مشترك قصير المدة قبل أن يتم تعيينهم في مؤسسة من مؤسسات القوات المسلحة الملكية متوافقة مع مؤهلاتهم، فمثلا إذا تمت المناداة على طبيب شاب للخدمة العسكرية، يمكن أن يعين في مستشفى عسكري تابع للجيش، إذ يمكنه ممارسة مهنته وتلقي تكوين إضافي في بيئة مهنية مناسبة. وإذا برهن المجندون عن كفاءتهم من بين المدعوين للتجنيد، سيلجون القوات المسلحة الملكية في إطار تجربة عسكرية، أما الآخرون فبوسعهم، بفضل التكوين المكتسب، إيجاد عمل في المهن التي اكتسبوها. وتقوم الخدمة العسكرية على أربعة محاور هي التأهيل العسكري، والتربية البدنية والعسكرية، وتعزيز التربية البدنية والذهنية، علاوة على التأهيل التقني والمهني في مختلف التخصصات التطبيقية داخل وحدات القوات المسلحة الملكية، ومن أهم ما سيتلقاه المجندون تعلم أولويات استخدام السلاح. وسيرتب المدعوون للتجنيد الإجباري اعتمادا على مستويات دراستهم، ففئة الضباط ستضم من يتوفر على إجازة جامعية أو ما يعادلها، أما فئة ضباط الصف فتضم المجندين المتوفرين على الأقل على شهادة الباكلوريا، أما فئة جنود الصف فهم الحاصلون على تعليم أقل من الباكلوريا، وستستفيد هذه الفئات من الملابس المجانية والإقامة والطعام والتطبيب في المستشفيات العسكرية.