يواصل طلبة الجزائر مسيراتهم السلمية، الداعمة للحراك الشعبي والمطالبة برحيل النظام العسكري، حيث خرجوا اليوم بأعداد غفيرة بمشاركة مواطنين في الجزائر العاصمة وولايات أخرى، وذلك في مسيرة الثلاثاء ال 54 منذ انطلاق شرارة الحراك الطلابي المساند لمسيرات الجمعة. وانطلقت مسيرة الطلبة، كما هي العادة، من ساحة بورسعيد وسط العاصمة، في اتجاه الشوارع الرئيسية والساحات الكبرى، حمل خلالها المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام العسكري، ومطالبة بالإفراج عن بقية المعتقلين، مجدّدين دعوتهم لابتعاد الجنرالات عن الشأن السياسي وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن قرارات وأوامر المؤسسة العسكرية التي تتحكم في دواليب الحكم منذ استقلال البلاد سنة 1962. كما ردّد المتظاهرون شعار "اطلقوا سراح المعتقلين"، و"حرروا حرروا العدالة..حرروا الصحافة"، والنضال النضال حتى يسقط النظام"، و"ليجينيرو يا الخونة..والله ماحنا حابسين..كليتو البلاد يا السراقين.. الزوالي(الفقير) مات.. ليكم ربي العالي"، و"الدولة اولاد لحرام.. يسقط النظام"، في إشارة إلى تمسكهم برحيل نظام الجنرالات.. وجابت المسيرة أهم الشوارع في الجزائر العاصمة، وردّد خلالها المتظاهرون أيضا شعارات رافضة الاعتراف بشرعية الرئيس تبون، الذي انتخب/عُيّن في 12 ديسمبر 2019 من طرف نظام العسكر للاختباء وراء واجهة مدنية قصد توهيم وتغليط الرأي العام الوطني والدولي بان الجزائر لا يحكمها الجنرالات وهو ما تدحضه شعارات الحراك الجزائري الذي يخاطب مؤسسة الجيش مباشرة من خلال شعارات "دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"سئمنا من نظام الجنرالات"، و"الجنرالات إلى صناديق القمامة"...وغيرها من الشعارات التي تكشف بالملموس ان الأزمة الجزائرية لا يمكن ان تُحلّ ولا يمكن للوضع بالبلاد ان يتغير إلا بزوال نظام العسكر..