عبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالرباط، عن تقدير المغرب عاليا لموقف مجلس النواب الشيلي الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ولدعم المجلس للمسار الأممي. وأكد رئيس الحكومة، خلاله استقباله رئيس مجلس النواب الشيلي إيفان فلوريس غارثيا والوفد المرافق له، أن المغرب حريص على وحدة الدول وسلامة أراضيها باعتبارها مبدأ أساسيا في ميثاق الأممالمتحدة، وأساس سلامة العلاقات الدولية واستمرارها، وحفظ السلام. وشدد العثماني على أن العلاقات المغربية الشيلية جيدة وممتازة، وأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تاريخية، مبرزا أن المغرب حريص على تطوير العلاقات بين البلدين، وخاصة على المستوى الاقتصادي من خلال بلورة حلول تتجاوز ضعف المبادلات التجارية الحالية. واعتبر رئيس الحكومة أن إحداث منتدى اقتصادي لرجال الأعمال المغاربة والشيليين، يجتمع بشكل منتظم ودوري، من شأنه أن يعطي دفعة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لاسيما في ظل وجود عدد من العوامل الإيجابية المحفزة، منها عدم وجود عائق اللغة بحكم إتقان عدد كبير من المغاربة للغة الإسبانية، اللغة الرسمية في الشيلي. من جانبه، اعتبر إيفان فلوريس غارثيا أن موقف مجلس النواب الشيلي من قضية الصحراء المغربية هو موقف وسياسة الدولة الشيلية اللذين لم ولن يتغيرا، حيث تعترف الشيلي بقرارات الأممالمتحدة وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، و"ستستمر في الدفاع عنه". وأعرب فلوريس غارثيا عن رغبة بلاده "القوية" في تطوير العلاقات الاقتصادية مع المغرب، والرفع من مستوى التبادل التجاري المباشر، مبرزا موقع المغرب الاستراتيجي والآفاق الواعدة لتقوية هذه العلاقات.