صادقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، على تعيين رجل الأعمال الأمريكي دافيد فيشر سفيراً مفوضاً فوق العادة لدى المملكة المغربية. واحتفت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية في العاصمة الرباط بهذه المصادقة، حيث نشرت تدوينة على صفحتها ب "تويتر" قالت فيها: "هنيئاً لدافيد فيتشر بمناسبة المصادقة على تعيينه سفيراً لدى المملكة المغربية". وخلال شغور منصب سفير واشنطن في الرباط لمدة تتجاوز السنتين، كانت التمثيلية الدبلوماسية للولايات المتحدة الأميركية في المملكة يقودها قائمون بالأعمال، آخرهم دايفيد غرين الذي تسلم مهامه في غشت الماضي خلفاً لستيفاني مايلي. وكان دونالد ترامب قد عين فيشر برتبة سفير مفوض فوق العادة لدى المغرب في نونبر من عام 2017، ليخلف السفير السابق دوايت بوش، الذي غادر السفارة بداية سنة 2017 مع فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية خلفاً لباراك أوباما. وفيشر هو رجل أعمال من داعمي ترامب في الحملة الانتخابية التي قادته إلى البيت الأبيض فائزاً على هيلاري كلينتون، وهو الرئيس التنفيذي ومالك شركة تعتبر من أكبر شركات بيع السيارات المملوكة للقطاع الخاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان فيشر قد أكد، خلال الاستماع إليه من طرف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أن المملكة المغربية هي إحدى أقدم حلفاء بلاده، وأن هناك فرصاً اقتصادية كبيرة في مجالات المبادلات التجارية معها. ويُعتبر المغرب، حسب تصريحات فيشر أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أحد البلدان القليلة المرتبطة بالولاياتالمتحدة بموجب اتفاقية للتبادل الحر، ويتموقع كمنصة مهمة للشركات الأمريكية نحو الأسواق الأخرى. وبعد هذه المصادقة، يُنتظر أن يلتحق السفير الأميركي الجديد دافيد فيتشر بمكتبه في مقر السفارة الأميركية في العاصمة الرباط الشهر المقبل، وسيكون عليه العمل في هذه المهمة لمدة عام فقط ما لم يحصل ترامب على ولاية ثانية؛ إذ يرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في نونبر 2020. وجرت العادة أن يُعين الرئيس الأميركي الجديد سفراءه عبر العالم لكنهم لا يلتحقون بعملهم إلا بعد المصادقة على تعييناتهم من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، وتنتهي مهامهم بانتهاء الفترة الرئاسية للرئيس الجديد للبيض الأبيض التي تمتد لأربع سنوات