أكد سفير المغرب لدى الأممالمتحدة أحمد رحو، أمس الثلاثاء ببروكسيل، أن تتويج الداخلة بجائزة "المدينة الرياضية الأور-متوسطية 2020"، يعد اعترافا بجهود المغرب لتنمية الاقاليم الجنوبية. وأوضح رحو في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء خلال حفل تسليم هذه الجائزة للؤلؤة الجنوب، الذي نظم في البرلمان الأوروبي، أن دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية ، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مكنت الداخلة من التموقع كواحدة من الوجهات الرياضية الأكثر جاذبية على الصعيد العالمي. وأضاف أن هذه الجائزة، التي هي ثمرة تعاون بين بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي والسلطات المحلية في الداخلة، ستعزز الترويج لمؤهلات المدينة وإشعاعها على الصعيد الدولي. ولفت السفير الى أن جائزة "المدينة الرياضية الأورو-متوسطية 2020 " من شأنها أن توفر لمدينة الداخلة فرصا اقتصادية مهمة، وتعزز جاذبيتها السياحية، وتسمح لها باستقطاب المزيد من الاستثمارات. وخلال حفل تسليم جائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية 2020، أكد رئيس بلدية الداخلة، سيدي صلوح الجماني، على "الشرف الكبير" الذي يمثله هذا التتويج بالنسبة لجميع مكونات المدينة و للشعب المغربي، مبرزا الجهود المبذولة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، لجعل الداخلة وجهة رياضية مفضلة على الصعيد الدولي. وجرى حفل تسليم هذه الجائزة بحضور شخصيات أوروبية، منها على الخصوص، المفوضة الأوروبية المكلفة بالابتكار والبحث والثقافة والتربية والشباب، ماريا غابرييل، وعدد من النواب الأوروبيين، ورئيس اتحاد العواصم الأوروبية والمدن الرياضية (ACES Europe)، جيان فرانشيسكو لوباتيلي، ورئيس بلدية الداخلة، سيدي صلوح الجماني، إلى جانب كل من المنتخبين المحليين حمدي أهل سيد، والمامي أهل أحمد إبراهيم. وتمنح جائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية، كل سنة، للمدينة التي تساهم بفعالية في النهوض بالرياضة، والتي تجعل من الممارسة الرياضية رافعة لاندماج جميع فئات المجتمع. وبالنسبة لنسخة 2020، كانت الداخلةالمدينة الوحيدة المنتمية للضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط التي تقدمت بترشيحها قصد الظفر بهذا الاستحقاق. يذكر أن أعضاء لجنة التقييم التابعة لاتحاد العواصم الأوروبية والمدن الرياضية كانوا قد قاموا بزيارة للداخلة خلال الفترة ما بين 6 و8 نونبر المنصرم، وذلك بغية التعرف على ملف ترشيح المدينة لجائزة المدينة الرياضية الأور- متوسطية 2020. وخلال مقامهم بالداخلة، كان أعضاء لجنة التقييم قد قاموا بزيارات لمختلف البنيات التحتية الرياضية بلؤلؤة الجنوب، لاسيما المواقع المخصصة لممارسة رياضة "الكايت سورف" والرياضات المائية، والغولف الملكي للداخلة، وحلبة ألعاب القوى، ومركز الاصطياف، وملعب محمد السادس، والملعب البلدي والملعب البلدي المسيرة لكرة القدم، فضلا عن القاعة المغطاة متعددة الرياضات والمسبح البلدي المغطى. ومكنت هذه الزيارات أعضاء لجنة التقييم من معاينة عن كثب وتقييم البنيات التحتية الرياضية التي تتوفر عليها المدينة، وكذا جهود التنمية المبذولة من طرف المغرب في جميع المجالات، وفي مجال النهوض بدور الشباب والنساء داخل المجتمع.