قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد أن تمضي محاكمة المساءلة بغرض العزل قدما في مجلس الشيوخ، لأنه سيلقى معاملة عادلة هناك، وأنه يتوقع أن يكون المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن ضمن الشهود. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، هوجان جيدلي، في بيان "الرئيس ترامب يريد محاكمة في مجلس الشيوخ لأن من الواضح أنه المجلس الوحيد الذي يمكن أن يتوقع فيه نزاهة ومعاملة عادلة بموجب الدستور"، وفقا ل"رويترز". وأضاف جيدليك "نتوقع أن نستمع أخيرا إلى شهود أدلوا بالفعل بشهاداتهم، وربما شاركوا في فساد، ومنهم أدم شيف وجو بايدن وهنتر بايدن ومن يطلق عليه مسرب المعلومات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر". وشيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب والذي يقود التحقيق بخصوص مساءلة ترامب. وفي ذات السياق، طالب الرئيس دونالد ترامب بمحاكمته، وذلك خلال لقاء أجراه عبر الهاتف صباح الجمعة، مع برنامج "فوكس أند فريندز"، المذاع على شبكة "فوكس" الأمريكية. وحاول مقدمو البرنامج الحصول على توضيح من ترامب بشأن مطالبته بالمحاكمة، ولكنه لم يتوقف عن الحديث للإجابة عن استفسارهم. ويحقق الديمقراطيون فيما إذا كان ترامب أساء استغلال سلطات منصبه بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار كوسيلة للضغط عليها لإجراء تحقيقات تصب في صالحه. وقدمت الأموال لكييف في وقت لاحق، وكان الكونغرس أقر المبلغ لمساعدة أوكرانيا على محاربة الانفصاليين في الجزء الشرقي من البلاد، فيما ينفى ترامب ارتكاب أية مخالفة. وإذا وافق مجلس النواب على توجيه اتهامات رسمية لترامب، فسيجري مجلس الشيوخ عندئذ محاكمة لتحديد إن كان ينبغي إدانته بالتهم وعزله من منصبه، ولم يبد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ أي تأييد يذكر لعزل ترامب. ويركز التحقيق على مكالمة هاتفية بتاريخ 25 يوليوز، طلب فيها ترامب من الرئيس الأوكراني، فتح تحقيق فساد مع بايدن وابنه هانتر. وقارنت بيلوسي تصرفات ترامب بأفعال الرئيس الأسبق، ريتشارد نيكسون، في فضيحة "ووترغيت"، التي أدت لأن يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يستقيل من منصبه في عام 1974.