حذر تقرير من أن نساء تنظيم داعش بتن الخطر المقبل، خصوصًا بعد مقتل ابو بكر البغدادي. وذكر التقرير الذي نشره موقع eurasia review أن زوجة أحد أعضاء تنظيم داعش في مخيم الهول السوري قالت للصحافيين بتحد يوم إعلان الرئيس دونالد ترامب عن مقتل أبو بكر البغدادي ”إيماننا لن يتغير، سيأتي يوم الانتقام وسيظل التنظيم حتى لو تم أسر رجالنا، فنحن أيضًا جنود داعش“. ويضم مخيم الهول، أحد المخيمات العديدة الموجودة في شمال شرق سوريا، حوالي 70.000 من أنصار تنظيم داعش، إضافة إلى آخرين. وأشار التقرير إلى ان هذا التحدي كان متوقعًا، حتى قبل التوغل التركي عبر الحدود إلى سوريا في ال 21 أكتوبر الماضي، فقد كان مخيم الهول غارقًا في أيديولوجية داعش العنيفة، والتي كان يتم تلقينها للأطفال يومًا بعد يوم. وبيَّن أن نساء داعش حولن إحدى الخيام إلى محكمة تدار وفق مفهوم التنظيم للشريعة الإسلامية، ففي شهر شتنبر وجد قضاة المحكمة فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا مذنبة بالردة، وبعد إعلان الحكم سحبت النساء السكاكين من ”عباياتهن“ السوداء وبدأن في طعنها مرارًا وتكرارًا ”تدخلت الشرطة الكردية ونقلتها إلى عيادة، لكنها توفت فيما بعد“. وأشار التقرير إلى تعرّض العديد من السجناء للهجوم أو القتل على أيدي نساء داعش المتعصبات، ففي ال 1 من أكتوبر الماضي، اقتحمت الشرطة الكردية خيمة وأنقذت امرأتين حكم عليهما بالإعدام، وكانتا على وشك الإعدام طعنًا، وقاتلت النساء الداعشيات بالسكاكين والمسدسات. وأفاد مراقب غربي زار المخيم في يونيو الماضي بأن المكان المسمى بالملحق، وهو جزء من المخيم ”يبدو أنه يحوي مجموعة صغيرة من النساء المنظمات والمتشددات للغاية اللواتي يخططن ويفرضن أراءهن على الآخرين“، مشيرًا إلى إن المعتقلين يحاولون الحفاظ على فرض قيود قاسية مستمدة من فكر التنظيم داخل المخيم، بما في ذلك ضرب النساء اللاتي يضبطن وهن يدخن، وتشجيع أطفالهن على ضرب أطفال أولئك غير المؤمنين. عبد القادر العفيدلي، قائد قوة الشرطة الكردية التي تحرس المخيمات، أخبر الصحافيين أن حملة تفتيش في شتنبر كشفت عن وجود قنابل يدوية وجثة امرأة قتلت على أيدي معتقلين آخرين. في الأسابيع الأخيرة، طعن المعتقلون عددًا من الحراس وضربوا السكان الآخرين حتى الموت. وقال التقرير إن مخيم الهول يوصف بأنه ”قنبلة موقوتة“، ومعظم عمليات الطعن هذه تتم في منطقة شديدة الحراسة تعرف باسم الملحق، حيث يوجد حوالي 10000 من النساء من داعش من دول أخرى غير سوريا أو العراق. وقال العفيدلي ”تحاول النساء الأجنبيات فرض الدروس الدينية على جميع النساء في المخيم“. وكان الأكراد حذروا منذ فترة طويلة من أنهم لا يستطيعون الاحتفاظ بالسجناء إلى أجل غير مسمى، ويقولون الآن إن قواتهم قليلة كونهم يرسلون المئات من الحراس كتعزيزات للانضمام إلى القوات التي تقاوم الغزو التركي عبر الحدود. كما أوقفوا العمليات ضد داعش، التي تواصل شن هجمات في سورياوالعراق. وبعد أيام قليلة من مغادرة بعض حراسها الأكراد، فرَّ أكثر من 100 من محتجزي التنظيم من أحد السجون. بعد ذلك بوقت قصير، هرب المئات من زوجات أعضاء داعش من مخيم روج القريب. وفي ال 11 اكتوبر الماضي، هاجم عشرات السكان في مخيم الهول بوابة الخروج في محاولة هروب واضحة قبل أن تسيطر قوات الأمن الكردية على الوضع، وأظهر شريط فيديو من كاميرا مغلقة مطاردة قوات الأمن لنساء في وسط المخيم. وذكر التقرير أن قيادة داعش، مدفوعة بموت البغدادي، تستغل الفوضى لتعبئة أتباعها، رجالًا ونساءً. وقال الحراس لصحفي زائر، إن الحراس الباقين في الهول قد تعرضوا للهجوم وسكب البنزين فوقهم، بينما عثر على جثة طفل في العاشرة من العمر مقتولًا. في مخيم عين عيسى، حيث توجد حوالي 13000 امرأة يشتبه في صلاتهن بتنظيم داعش مع أطفالهن، أفادت التقارير أن 750 شخصًا على الأقل قد فروا، بعد القصف التركي على مقربة من المنطقة في ال 13 من أكتوبر، بدأوا في أعمال الشغب وأخافوا الحراس. رفضت الدول الغربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، إعادة المواطنين الذين انضموا إلى تنظيم داعش إلى بلدانهم الأصلية، خوفًا من عدم توافر أدلة كافية لإدانتهم في المحاكم الجنائية، ويؤكد قائد قوات الشرطة الكردية، العوفيدي، أن النساء الأجنبيات هن التهديد الرئيس في المخيم، مرددًا نداءات لبلدانهن الأم لاستعادتهن.