أمام فشل مسيرة باريس،التي دعا إليها أحمد الزفزافي أقدم احد المرتزقة على جريمة إحراق العلم الوطني مما أثار حفيظة واستياء مغاربة أوروبا، لأن جريمة إحراق العلم الوطني لا توازيها جريمة أخرى، وهي من فصيلة الخيانة العظمى، وقد قطع مرتكبها أية علاقة تربطه بالوطن. ويتحمل أحمد الزفزافي، الذي يرتزق باسم ابنه المعتقل على ذمة ملفات التخريب والعمالة، لأنه هو من تولى الدعاية لهذه المسيرة، التي كانت فاشلة لكل المقاييس إذ لم يحضرها سوى بعض "التائهين" في أوروبا ويسعون لملأ ملف اللجوء بأية طريقة كانت، وإحراق العلم الوطني إحدى الوسائل التي يتقدم بها هذا التافه إلى سلطات بلد الإقامة ليدعي أنه مضطهد في بلاده. هذا الفعل الإجرامي يسعى من يقف وراءه، بالإضافة إلى ما ذكرناه آنفا، إلى نيل رضى داعمي المرتزقة والانفصاليين، الذين يغذقون على كل مرتزق بسخاء قصد تشويه صورة المغرب. والآن يبقى السؤال مطروحا على بعض الجمعيات الحقوقية والإعلاميين، الذين يدعمون الزفزافي ومن معه، بعد عملية إحراق العلم الوطني، هل سيستمرون في هذا الدعم أم سينحازون للوطن؟