بعد أن فقد البوصلة وتاه في الرباط لم يتمكن أحمد الزفزافي من الاحتجاج على هيمنة جماعة العدل والإحسان على مسيرة الرباط، للدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة، ووجد نفسه محشورا في الصفوف الخلفية وسط رجال غلاظ شداد ملتحين وهو الحليق، غير أنه سكت كمن يبحث عن محتضن جديد، لعله يرى في الجماعة الممول المفترض. والد الزفزافي بدا تائها لأن كل هدفه هو أن يأخذ صورة في أول المسيرة كي يقدمها لمشغليه بالخارج على أنه هو قائد المسيرة، ولكن هذا النهار أحرقت الجماعة أوراقه بدفعه إلى الخلف، إذ لن يجد ما يقدم لمن ينتظر الصور ليبيع ويشتري بها في الخارج، وقد تكون قاصمة الظهر هي مسيرة الأحد وقد تنقطع العطايا عن هذا الشخص الذي جعل من اعتقال ابنه على خلفية جرائم مؤكدة بالحجة والدليل سجلا تجاريا يسترزق به في الداخل والخارج. في البداية كان أحمد الزفزافي منشرحا خصوصا بعد أن تقدم أعضاء من الحركة الأمازيغية بتقبيل يده، لكن مع ظهور جحافل العدل والإحسان لم يعد يظهر له أثر، وربما كان عليه أن يترك لحيته تكبر ويقدم لهم الولاء، مع العلم أنه ليس لديه مانع من ذلك ما دام سيحقق له ربحا ماديا. فوالد الزفزافي مرتزق بليد يتم استغلاله من قبل جهات في الخارج، خصوصا من قبل تجار المخدرات في بلجيكا وهولندا، ويتم جمع الأموال باسم دعم المعتقلين يتم استغلالها من قبل بعض الأشخاص الذين يرمون الفتات لأحمد الزفزافي. والد ناصر الزفزافي، افترى كثيرا على المؤسسات، وجعل من ابنه سجلا تجاريا يبيع به ويشتري ويسافر كثيرا إلى الخارج، ويركب الطائرات بل ينتقل حتى في الداخل عبر الطائرة، وذلك على حساب جهات مغرضة هي التي مولت التخريب الحسيمة. هكذا يكون والد الزفزافي قد أكد بالملموس أنه مجرد مرتزق بسيط ويقبل بأي وضع حتى لو تم طرده إلى الخلف في مسيرة تطالب بإطلاق سراح ابنه ومن معه.