تناسلت الأقاويل والأحاديث مباشرة بعد ما ألقت الخادمة نسمة بنفسها من الطابق الخامس بإحدى العمارات بحي بوركون بالبيضاء، بين قائل إنها هربت من سوء المعاملة، وبين من يقول إنه الخوف من اكتشاف أمر علاقتها بشاب من قبل مشغلتها، وهكذا اختلفت الدوافع والأسباب، لكن الثابت هو أن الخادمة نسمة تعرضت في سنة 2010 لحادث اغتصاب، بينما كانت عائدة من بيت مشغلها بمكناس إلى تاونات واختطفها أحدهم واتجه بها نحو مراكش، ويتعلق الأمر بسائق سلبها 1500 درهم حينها، ومن ثم تغيرت حياتها بالكامل، قبل أن تستقر بالدارالبيضاء في بيت مشغلتها زوجة الطبيب.
وهكذا تقول الأخبار في عددها الصادر غدا الخميس، إن القصة تختلف من شخص إلى أخر، وكل واحد في الشارع والحي مسرح الحادث الأليم أمس، فمثلا يحكي رجل كهل تجمهر بجوار المتطفلين حول مكان الارتطام، أن الخادمة أتت على فعل يغضب الله سبحانه وتعالى ولا يجوز طلب الرحمة لها، بينما طلب الشيخ الرحمة والمغفرة للشاب الذي حاول إنقاذها. وقال إن الخادمة صعدت إلى سطح العمارة في حدود العاشرة من يوم أمس وقبل أن ترمي بنفسها، كانت تصيح بأعلى صوتها، وتبكي من شدة الخوف، وبعدها تجمهر السكان وكانت الخادمة قد سقطت أرضا وقتلت شخصا حاول إنقاذها.
وفي رواية أخرى، يقول شاهد عيان إن الخادمة التي تدعى نسمة (المزدادة في شتنبر 1994)، تنحدر من مدينة تاونات، تأخرت، أول أمس الاثنين، في الدخول إلى المنزل، ما أثار غضب مشغلها، وهو طبيب رفقة زوجته، الذي أخبرها بأنه سيتصل بوالديها لإخبارهما بما حدث.
وذكر المصدر نفسه، أن الطبيب اتصل فعلا بوالدة الفتاة، التي كانت في الطريق إلى الدارالبيضاء، أي في صباح أمس الثلاثاء، قبل أن تقدم الفتاة على محاولة الانتحار.
وكشف المصدر أن نسمة سبق لها أن تعرضت للاغتصاب في سنة 2010، عندما كانت عائدة إلى المنزل قادمة من بيت مشغلها في مكناس، توقفت في محطة المدينة، حيث أقنعها شخص بإيصالها إلى المنزل في تاونات، قبل أن يسافر بها إلى مدينة مراكش، حيث قام باغتصابها وسلبها مبلغ 1500 درهم، ثم تركها وحيدة في عاصمة النخيل.وأكد أنه منذ هذه الواقعة، لم تعد علاقة الفتاة بعائلتها جيدة، وهو ما جعلها تفزع بعد علمها أنها ستعود إلى منزل والديها. و علم من مصدر طبي أن حالة الخادمة مسقرة، إذ ترقد حاليا في مستشفى 20 غشت، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية، بعد تعرضها لكسر في الأنف، وآخر في المعصم، وفقدانها سنا واحدا، بينما فارق الشاب الذي حاول إنقاذها الحياة.