تناسلت الأقاويل والأحاديث مباشرة بعد ما ألقت الخادمة نسمة بنفسها من الطابق الخامس بإحدى العمارات بحي بوركون بالبيضاء، بين قائل إنها هربت من سوء المعاملة، وبين من يقول إنه الخوف من اكتشاف أمر علاقتها بشاب من قبل مشغلتها، وهكذا اختلفت الدوافع والأسباب، لكن الثابت هو أن الخادمة نسمة تعرضت في سنة 2010 لحادث اغتصاب، بينما كانت عائدة من بيت مشغلها بمكناس إلى تاونات واختطفها أحدهم واتجه بها نحو مراكش، ويتعلق الأمر بسائق سلبها 1500 درهم حينها، ومن ثم تغيرت حياتها بالكامل، قبل أن تستقر بالدارالبيضاء في بيت مشغلتها زوجة الطبيب. وقال إن الخادمة صعدت إلى سطح العمارة في حدود العاشرة من يوم أمس وقبل أن ترمي بنفسها، كانت تصيح بأعلى صوتها، وتبكي من شدة الخوف، وبعدها تجمهر السكان وكانت الخادمة قد سقطت أرضا وقتلت شخصا حاول إنقاذها. وذكر موقع "كود" أن الطبيب اتصل فعلا بوالدة الفتاة، التي كانت في الطريق إلى الدارالبيضاء، أي في صباح أمس الثلاثاء، قبل أن تقدم الفتاة على محاولة الانتحار. وأبرز المصدر أنه، منذ هذه الواقعة، لم تعد علاقة الفتاة بعائلتها جيدة، وهو ما جعلها تفزع بعد علمها أنها ستعود إلى منزل والديها. وأكد المصدر أن اليد التي تظهر في شريط الفيديو، والتي كانت تحاول إمساك الخادمة قبل الإقدام على الانتحار، تعود إلى "كنوسييرج" العمارة، الذي حاول جاهدا إنقاذها إلا أنه لم يتمكن من ذلك. www.goud.ma