قال طلحة جبريل، كاتب وصحافي ومحلل سياسي، إن حكومة سعد الدين العثماني في نسختها الثانية، لم تحمل أي مفاجآت في التشكيلة، إذ تسربت لائحة الاستوزار حتى قبل الإعلان عنها. وأضاف طلحة جبريل في تصريح ل"تليكسبريس"، إن حزب العدالة والتنمية احتفظ بأهم الوجوه المستوزرة في النسخة الأولى، باستثناء وافد جديد يتعلق الأمر برئيس شبيبة الحزب محمد أمكراز، المحسوب على تيار عبد الإله بنكيران. أما بخصوص الوجوه الجديدة التي لا تنتمي إلى أي حزب من الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، فقد أكد طلحة جبريل أن إدريس عويشة، وهو رئيس سابق لجامعة الأخوين، يعد أهم كفاءة في حكومة العثماني الجديدة، لما يتوفر عليه من خبرة في المجال الذي عين فيه ويتعلق الأمر بالتعليم العالي. وتوقف طلحة جبريل عند أهم الوجوه التي غادرت الحكومة في نسختها الثانية ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار، وزير العدل في الحكومة السابقة وكذا رشيد الطالبي العلمي، وزير الشبيبة والرياضة. وقال جبريل إن أهم مفاجأة في التشكيلة الجديدة هو منح حقيبة العدل لمحمد بنعبد القادر، وهي شخصية لم تكن مرشحة بتاتا لشغل هذا المنصب، مما قد يفتح الباب أمامه لتولي منصب الكتابة الأولى في الحزب خلفا لإدريس لشكر. واستحسن جبريل تجميع بعض القطاعات في وزارة واحدة، مؤكدا أن التقنوقراط عززوا تواجدهم في الحكومة الجديدة بالاستحواذ على القطاعات الاستراتيجية، وربما هذه التشكيلة استحضرت في البال الانتخابات التشريعية المقبلة، لذلك قد نسميها حكومة "شبه مستقلة".