قال عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي إن "التأخر الحاصل في المشاورات من اجل تشكيل الحكومة، له تكلفة سياسية واقتصادية مرتفعة". وأضاف العلام في تصريح صحافي، أن "كل الوزراء يتحسسون مواقعهم ويتأبطون حقائبهم، وبالتالي لا يستجيب عملهم لانتظارات المواطنين، لأن إمكانية الرحيل تجعلهم دائما مترددين". وأوضح العلام أن "الانتظارية الحالية يمكن أن تكون مقصودة، ووسيلة تسبق الإفراج عن عرض معين"، مسجلا أن "الأسماء ستكون قد استنفدت كل مسؤولياتها بخصوص التعديل، لكن هناك طبعا أجندات أخرى تتحكم في الأمر. ويقود حاليا سعد الدين العثماني مشاورات مع باقي أمناء الأحزاب المشكلين للتحالف الحكومي بغية تقديم اقتراحات وبروفايلات للإستوزار وشغل مناصب في الإدارات والمؤسسات الوازنة. إذ انتقل العثماني من مرحلة هيكلة الحكومة المقبلة إلى مرحلة تقسيم الحقائب، وهي المرحلة الشاقة في المفاوضات بين مكونات التحالف، لأن التوجه المرتقب للعثماني يتجه نحو تقليص عدد الحقائب الوزارية ودمج بعض القطاعات وحذف أخرى وتعويضها بمؤسسات وطنية، قد يحرم الأغلبية من نفس أعداد الحقائب التي تتوفر عليها حاليا في حكومة العثماني.