أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الثلاثاء بنيويورك، أن المغرب، ومن منطلق إيمانه الراسخ بحقوقه التاريخية والقانونية والسيادية، يسعى بجدية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، "علما أن هذه القضية تندرج في إطار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، التي تعد سيادتها الكاملة على أقاليمها الجنوبية مسألة غير قابلة للمساومة على الإطلاق". وقال العثماني، في كلمة ألقاها باسم الوفد المغربي خلال جلسة المناقشة العامة للجمعية العامة ال74 للأمم المتحدة، إن المغرب يجدد التأكيد، من منبر الأممالمتحدة، على أن مبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ 2007، جادة وذات مصداقية، هي الحل لوضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل، مثمنا الجهود المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة للدفع قدما بالحل السياسي الواقعي والعملي والدائم المبني على أساس التوافق كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2468 المعتمد في شهر أبريل 2019. وتطرق العثماني كذلك إلى الوضعية المؤلمة لساكنة مخيمات تندوف التي تظل مبعث انشغال بالغ للمغرب، مناشدا المنتظم الدولي مجددا العمل على حث البلد المضيف انطلاقا من مسؤولياته القانونية والإنسانية لتسجيل وإحصاء ساكنة هذه المخيمات، وضمان احترام حقوقها الأساسية التي تتعرض لانتهاكات ممنهجة يوميا.