بعدما خاض المغرب خطوة كبيرة في اتجاه تجاوز الأزمة الدبلوماسية مع جنوب إفريقيا بتعيين سفير جديد للمملكة في جوهانسبرغ، هاجم الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا المغرب في كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للامم المتحدة. وخلال كلمته، عبر رامافوزا بصريح العبارة عن دعمه لانفصاليي “البوليساريو”، حيث عبر في كلمته عن ما قال إنه “حق للشعب الصحراوي في تقرير المصير”، مساويا، في تصريحه، بين انفصاليي “البوليساريو” والفلسطينيين، الذي دعا في كلمته لحل قضيتهم التي أصبح عمرها حسب تصريحه أكبر من عمر وجود الأممالمتحدة. في ذات السياق، تأسف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للوضعية المأساوية للمحتجزين في مخيمات تندوف، محملا بذلك المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية للجزائر، باعتبارها البلد المضيف. وأمام المشاركين في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بنيويورك، جدد رئيس الحكومة مطالبة المغرب، الثابتة وغير القابلة للمساومة “المجتمع الدولي من أجل حث الجزائر على تحمل كامل مسؤوليتها، والسماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالنهوض بالولاية المنوطة بها في تسجيل وإحصاء هذه الساكنة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي، واستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة، والهيئات الإنسانية المختصة”. وارتباطا بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وما يسببه من إذكاء التوتر في منطقة شمال إفريقيا وإعاقة العمل المشترك والإدماج المغاربي، طالب رئيس الحكومة بضرورة العمل على إيجاد حل سياسي مستدام، داعيا، بالمناسبة، الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والسياسية في افتعال وتأجيج واستدامة هذا النزاع.