ألغى رؤساء دول إفريقية سفرهم إلى جنوب إفريقيا حيث كان من المفترض أن يشاركوا في المنتدى الاقتصادي العالمي حول إفريقيا الذي تنطلق أشغاله اليوم الأربعاء في مدينة طيب تاون، وذلك بسبب تصاعد وتيرة أعمال العنف ضد الأجانب في هذا البلد. وحسب وسائل إعلام جنوب إفريقية، فإن رؤساء رواندا ومالاوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية قرروا عدم القدوم إلى جنوب إفريقيا. ومافتئ التوتر يتصاعد ولاسيما في جوهانسبورغ حيث استهدفت أعمال عنف معادية للأجانب مواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء. وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد، هذه الأعمال التي خلفت منذ الأحد المنصرم خمسة قتلى. وقرر الرئيس النيجيري محمدو بوخاري، إرسال مبعوث خاص لجنوب إفريقيا للتعبير عن عميق انشغاله إثر هذه الاعتداءات. ومن المرتقب أن يلتقي المبعوث النيجيري، غدا الخميس في بريتوريا، رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ومسؤولين آخرين. وكان وزير الشؤون الخارجية النيجيري، جيوفري أونياما، استدعى سفير جنوب إفريقيا بنيجيريا للتعبير عن غضب أبوجا إثر الهجمات التي تكثفت منذ 29 غشت المنصرم. وكان أونياما هدد بأن بلاده ستتخذ "تدابير نهائية" لحماية المواطنين النيجيريين المقيمين بجنوب إفريقيا من الأعمال الإجرامية. ووصف رئيس الدبلوماسية النيجيري تدخل شرطة جنوب إفريقيا ب"غير الفعال". من جهة أخرى، تم أمس الثلاثاء، إلغاء مبارة ودية كانت ستجمع المنتخب الزامبي بنظيره الجنوب الإفريقي يوم السبت، وذلك بسبب موجة العنف ضد الأجانب الدائر في جنوب إفريقيا.