باشرت السلطات المحلية بمدينة مراكش صباح أمس الاثنين عملية هدم المنزل الذي شيد في مقطع بسور مدينة مراكش التاريخي، المتواجد بمنطقة قبور الشو، ويعتبر هذا المنزل إلى جانب اثنين آخرين، آخر بناية يتم هدمها ضمن مشروع شامل لترحيل ساكنة المنطقة. وكان مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا خلال الأسبوع الماضي صور السور التاريخي، مطالبين المسؤولين عن حماية التراث بضرورة التدخل من أجل حماية هذا الإرث الثقافي ووضع حد لظاهرة "الترامي على البنايات التاريخية". وأوضح بوجميد عزوز، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بمدينة مراكش، أن السور يتواجد بمنطقة قبور الشو بالمدينة القديمة لمراكش، مشيرا أن "المنطقة تعرف تواجد مجموعة من دور الصفيح الملاصقة لهذا السور، وقد قامت السلطات بإطلاق مشروع من أجل تأهيل المنطقة ومحاربة السكن غير اللائق، وبالتالي حماية السور التاريخي". وبخصوص المنزل الذي أثار الجدل هذه الأيام، أكد بوجميد في تصريح لموقع القناة الثانية أن "شأنه شأن باقي دور الصفيح التي يتم ترحيلها، غير أنه بسبب إصلاح المنطقة أصبح واضحا أكثر للعيان"، مشيرا إلى أن "المفاوضات جارية مع أصحاب المنزل من أجل ترحيلهم، حتى نتمكن من هدم المنزل وترميم السور والحفاظ على طابعه التاريخي".