طالبت ساكنة حي القصبة بالمدينة القديمة في آسفي بالتعجيل بترميم وإصلاح الجزء المنهار من السور البرتغالي من أعلى هضبة مقبرة سيدي منصور، مضيفين، في اتصال لهم ب«المساء»، أن مندوبية وزارة الثقافة التي يقع السور البرتغالي المنهار داخل مقرها الإداري لم تكلف نفسها عناء ترميم هذا الجزء المنهار منذ سقوطه قبل 3 سنوات، إذ أصبح الوضع يهدد حياة أطفال حي القصبة نظرا لوجود الجزء المنهار من السور على علو يفوق 40 مترا من على سطح الأرض. وقالت ساكنة حي القصبة إن السلطات المحلية كانت قد وضعت حواجز حديدية حماية لأرواح المواطنين، إلا أن هذه الحواجز اختفت في ظروف غامضة، مشيرين إلى أن الجزء المنهار من السور البرتغالي أصبح يستغل من قبل بعض الساكنة كمطرح للنفايات المنزلية والأتربة التي ترمى من الجزء المنهار لتستقر فوق قبور المسلمين بمقبرة سيدي منصور التاريخية، إضافة إلى أن ترك جزء كبير من السور البرتغالي المنهار مفتوحا في وجه المارة يهدد أمن وسلامة المواطنين نظرا لوجوده في مرتفع تلي يفوق 40 مترا. من جهته، قال محمد كاريم، رئيس مجلس مدينة آسفي والنائب الأول لرئيس مجلس الجهة، إن هناك تدابير سوف يتخذها مجلس الجهة لترميم وإصلاح هذا الجزء المنهار من السور البرتغالي، مضيفا أن وزارة الثقافة انسحبت نهائيا من مجال ترميم المباني التاريخية في مدينة آسفي، حيث أصبحت العديد من المباني التاريخية المصنفة في وضع الإهمال لسنوات، على حد قوله، قبل أن يشير خلال اتصال ل «المساء» به إلى أن قصر البحر ووضعية السور البرتغالي أصبحا وصمة عار على جبين المدينة، بحسب تعبيره. إلى ذلك، قال مواطنون من ساكنة حي القصبة إن حياة أطفالهم أصبحت في خطر دائم منذ انهيار هذا الجزء من السور البرتغالي، مشيرين إلى أن الجزء المنهار يحاذي ساحة عمومية يتخذها أطفال الحي للعب، في وقت كشف فيه محمد كاريم، رئيس مجلس مدينة آسفي، في تصريح ل «المساء» أن هناك دراسات تقنية تشير إلى أن المنطقة التي انهار فيها السور البرتغالي تعرف بهشاشة تربتها الأرضية، مما يدفع إلى التفكير مستقبلا في حلول بديلة في أفق ترحيل ساكنة القصبة وتحويل الحي إلى منطقة سياحية خالية من البنايات السكنية، بحسبه.