أسفر انهيار منزل في حي دار الباشا، بالمدينة العتيقة لمراكش، مساء أول أمس الاثنين، عن تضرر سيارتين، دون أن تسجل أي خسائر في الأرواح. وخلف انهيار المنزل، المقابل لمقر المجلس العلمي، حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان القاطنين بالجوار. وأفاد مصدر من عين المكان أن المنزل المنهار كان يعرف تصدعات عميقة، ما عجل بانهياره، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته. في سياق متصل، استيقظ سكان حي باب أغمات بالمدينة العتيقة، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، على وقع انهيار جزء من السور المرابطي التاريخي لمدينة مراكش، ما أسفر عن خسائر مادية لحقت حوالي ثماني دراجات نارية، كانت متوقفة في محطة وقوف الدراجات، بينما تتواصل أشغال ترميم الجهة الشرقية، الممتدة من باب النقب إلى باب أغمات، على مسافة 9 كلم، من طرف مقاولات متخصصة تعتمد في عمليات الترميم على مواد تتلاءم مع طبيعة المواد، التي بنيت بها أسوار مراكش، خاصة بعد بروز تصدعات ومظاهر الهشاشة، وإصابة السور بعوامل الاهتراء في قاعدته السفلى. وكان السور التاريخي، الذي أصبح جزءا من مورفولوجية مدينة مراكش، في حالة سيئة، بسبب مظاهر الهشاشة والإهمال، قبل الشروع في إعادة ترميمه.