أقامت سفارتا المغرب في الصينوفيتنام، مساء امس الثلاثاء، حفتلي استقبال بهيج بمناسبة الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. وهكذا، نظمت سفارة المغرب بالصين حفل استقبال ببكين، أشاد خلاله سفير المغرب، السيد عزيز مكوار، بجودة وتميز وعمق العلاقات المغربية- الصينية، مذكرا باحتفال المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، السنة الماضية، بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر مكوار أن الدينامية التي خلقتها زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين في ماي 2016 ولقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعطت دفعا وزخما للعلاقات الثنائية على كافة المستويات، وارتقت بهذه العلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية. من جانبه، أشاد مساعد وزير الشؤون الخارجية الصيني، السيد ليو شيانفا، في كلمة بالمناسبة، بعلاقات الصداقة الممتازة التي تجمع الصين والمغرب منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1958، والتي تقوم على أساس الاحترام المتبادل، مذكرا بأن زيارة جلالة الملك إلى الصين في 2016 مكنت من إرساء شراكة استراتيجية صينية -مغربية مهمة . وأكد على أهمية تطبيق التوافقات التي توصل إليها قائدا البلدين، مشيرا إلى آفاق التعاون المهمة التي يفتحها انضمام المغرب لمبادرة "الحزام والطريق" في تعزيز التعاون وإعطاء دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وفي هانوي، وخلال حفل الإستقبال الذي نظمته سفارة المملكة في فيتنام ،أبرز سفير المغرب السيد جمال شعيبي الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية، وخاصة من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، مؤكدا أن المغرب وفيتنام تربطهما علاقات ممتازة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 27 مارس 1961. وأضاف أن الاحتفال بتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين يشكل مناسبة لإبراز العلاقات الوثيقة والودية بين البلدين، والتفكير في سبل توطيد الزخم الحالي للتعاون الثنائي، وتسريع التبادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لفائدة ازدهار البلدين ورفاهية الشعبين. من جهته، أكد نائب وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي، السيد نغوين كوك كيونغ، في كلمة بالمناسبة، أنه بفضل الرؤية الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، قام المغرب بإصلاحات كبرى للنهوض بالتنمية الاجتماعية، وتعزيز الاستقرار السياسي والتضامن الوطني، وهو ما أعطى لجلالته مكانة مرموقة وصيت كبير في المنطقة والعالم، مشيدا بالدور الريادي للمملكة في قضايا حفظ السلام، والهجرة، ومكافحة التغير المناخي، والإرهاب. كما أبرز أن كافة آليات التعاون بين البلدين تعمل بنشاط لتيسير التبادلات الثنائية، مضيفا أن العلاقات المتفردة بين المغرب وفيتنام ومستوى التعاون بينهما يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات. وخلال حفلي الاستقبال هذين، التمس الضيوف من الدبلوماسيين المغربيين إبلاغ تهانئهم ومتمنياتهم الخالصة بالصحة والسعادة وطول العمر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالتقدم والازدهار للشعب المغربي. من جهتهم، انتهز أفراد الجالية المغربية المقيمين في هذين البلدين، هذا الحدث السعيد لتجديد التأكيد على تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد، وكذا امتنانهم وفخرهم بالعناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.