مولاي عمر بنحماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح تليكسبريس- متابعة اعتقلت مصالح الدرك الملكي المهدي بنحماد، نجل مولاي عمر بنحماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، والملقب بالمهتدي بالله، وذلك بمنطقة بني سيدل بالناظور بعدما أثار الانتباه بشكله الذي يشبه الدراويش أو الهبل وبعد التحقق من هويته تبين أنه متشبع بالفكر التكفيري وكان على أهبة الاستعداد للذهاب إلى مصر للجهاد ضد "الكفار".
وبعد أن تسلمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ملف التحقيق معه ظهر لها أن بنحماد المهدي اقتنع بالفكر التكفيري عن طريق عبد الفتاح بوحصاص، وهو جندي سابق مطرود من سلك القوات المسلحة الملكية، سبق أن زار ليبيا حيث حصل على تكوين عسكري وزار شمال مالي، وشارك في تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مالي وخلال زيارته لمكناس طلب من بنحماد المهدي قراءة الكتب السلفية التي تحث على الجهاد في سبيل الله وتكفير الحكام ونصحه بزيارة شبكة الشموخ الإسلامية ذات التوجه الجهادي التكفيري.
وبعد الاقتناع بالفكر التكفيري بدأ في التفكير في السفر إلى اليمن للقاء بتنظيم القاعدة هناك والمشاركة في الجهاد ضد النظام اليمني، وبعد تضلعه في الفكر الجهادي لم يعد يذهب إلى المساجد لأنها في نظره حرام وأن الأئمة غير مسلمين ولم يعد يأكل اللحوم لأن المجازر لا تذبح على الطريقة الإسلامية وبالتالي فإن هذه اللحوم فهي حرام، كما أحرق البطاقة الوطنية.
وأكدت مصادر مطلعة أن المهدي بنحماد كان يعاني من الغياب المتكرر للأب الذي ليس سوى مولاي عمر بنحماد المسؤول الثاني لحركة التوحيد والإصلاح، حيث استغرب الكثيرون كيف أن الأب الداعية لم يتمكن من التأثير في أبنائه أولا بل لم يرعاهم كما يدعو الشرع لذلك، وما يؤكد أن الأب، المتحجج باهتماماته الدعوية، لم يكن يهتم بعائلته الصغيرة هو أن ابنه الآخر تم اعتقاله سنة 2010 والحكم عليه بسنة سجنا نافذة من أجل سرقة رجل أجنبي بأحد الفنادق كما حاول مرارا لحريك لأوروبا.