كتبت صحف بحرينية، اليوم الخميس، أن ميناء طنجة المتوسط، منصة صناعية ولوجستية نوعية، وضعت المغرب على خارطة التجارة الدولية بلا منازع. وأوضحت أن هذا الميناء ربط البلاد مع 178 ميناء في 77 دولة حول العالم بطاقة استيعابية ضخمة تجاوزت ال 9 ملايين حاوية سنويا، مشيرة إلى أن حجم الاستثمار في المشروع، الذي أ طلق عام 2003، بلغ أكثر من 8.8 مليار دولار، 53 مليارا من القطاع الخاص، فيما تكفلت الحكومة بالباقي. وأشارت إلى أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد أكبر ميناء في إفريقيا والبحر المتوسط، والذي يشكل أبرز ممرات التجارة العالمية، أثبت جدارة وقدرة وإمكانات المغرب في التبادل التجاري البحري وجذب الاستثمارات والصناعات التحويلية وخلق فرص الشغل، فضلا عن تعزيز دوره في المبادلات الدولية، والاندماج في الاقتصاد العالمي. وفي هذا السياق، قالت صحيفة (البلاد) إن ميناء طنجة المتوسط يمتلك أكبر طاقة استيعابية مينائية بالحوض المتوسطي، مؤكدة أنه ارتقى بالمغرب من المركز 83 إلى 17 عالميا، من حيث الربط البحري، بحسب ترتيب مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. وأضافت أن هذا الميناء يقع على 1000 هكتار، ويشمل 3 موانئ، طنجة المتوسط 1 وطنجة المتوسط 2، وميناء المسافرين والشاحنات، فضلا عن منطقة صناعية تضم 6 أجزاء للأنشطة مطورة على مساحة 1600 هكتار. ونقلت اليومية عن نائب مدير ميناء طنجة المتوسط، حسن عبقري، قوله إن العائد السنوي للميناء يقدر بنحو 338 مليون دولار، وهو رقم يغطي تكلفة التشغيل وتسديد قروض التمويل، ومواصلة مشروعات التجديد والتطوير. وأكد عبقري أن الطاقة الاستيعابية للميناء بعد افتتاح المرحلة الثانية (طنجة المتوسط 2) زادت من 3 ملايين حاوية إلى 9 ملايين، وإلى 7 ملايين مسافر، و700 ألف شاحنة، ومليون سيارة سنويا. من جهتها، ذكرت صحيفة (الوطن) أن ميناء طنجة المتوسط يحظى بموقع استراتيجي، حيث يقع عند تقاطع أهم الخطوط البحرية العالمية الرابطة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مشيرة إلى أن هذا الميناء يعد مركزا مميزا لإعادة الشحن بالنسبة لتدفقات البضائع العالمية ومركزا محوريا للتدفقات اللوجستية الدولية على الخطوط الرئيسة ونقطة مرور 20 في المائة من التجارة العالمية. وقالت إن ميناء طنجة المتوسط يعد منصة صناعية لأكثر من 800 شركة عالمية تعنى بأنشطة في مجالات مختلفة من صناعة السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات، بحجم تبادلات وصادرات صناعية تفوق نحو 6400 مليون أورو، مؤكدة أن هذا الميناء كان أول ميناء إفريقي يحصل على علامة "إيكو - بور" لمنظمة الموانئ البحرية الأوروبية في مجال احترام المعايير البيئية. وأشارت اليومية إلى أن هذه البنية التحتية الهامة تشكل تجسيدا لطموح ونظرة ملكية ثاقبة، حيث أراد جلالة الملك محمد السادس أن يقام مشروعها في موقع إستراتيجي مميز عند تقاطع الطرق البحرية، مذكرة بأن إفريقيا تستحود على 38 في المئة من شبكة الربط البحري وتوزيع حركة الحاويات لميناء طنجة المتوسط، ثم أوروبا بنحو 27 في المائة، تليها آسيا بنحو 26 في المائة، وأخيرا الولاياتالمتحدة بنحو 9 في المائة.