تشهد مخيمات تندوف حالة من العصيان المدني وسلسلة مواجهات بين ساكنة المخيمات والأجهزة الأمنية، وذلك بعد أن قامت هذه الأخيرة باختطاف ثلاثة من معارضيها، ويتعلق الأمر بكل من مولاي أبا بوزيد، الفاضل بريكة ومحمود زيدان. وأوضح محمد لمين المعطي، عضو بمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بفورساتين أن المختطفين الثلاثة "تعرضوا لأنواع التعذيب والتنكيل من قبل عناصر درك البوليساريو"، مشيرا في تصريح لموقع القناة الثانية إلى أنهم "تم وضعهم رهن الاحتجاز بمدرسة 12 أكتوبر، قبل أن يتم ترحيلهم إلى سجن الذهيبية". هذا وأكد ذات المصدر على أن "التعليمات كانت صارمة لقمع كل المدافعين عن أوضاع حقوق الإنسان والصحفيين وكل من يفضح الأوضاع بالمخيمات" مشيرا إلى أن "العائلات والمعارف تبحث جميع سبل التصعيد، وتتصل بعائلاتها بالاقاليم الجنوبية لتحريك الملف، ومراسلة المنظمات الانسانية للوقوف على الوضع".