بعد الفشل الذريع للبيجيدي في التأثير على مسار العدالة في قضية توفيق بوعشرين، المتهم في جرائم جنسية خطيرة، لجأ المدير السابق لأخبار اليوم و"اليوم 24" إلى جماعة العدل والإحسان غير المعترف بها، لكي تقوم بالدور القذر والمتمثل في تدويل قضيته الجنسية بجنيف. وفي هذا الإطار، سارعت جماعة "العدل والإحسان" إلى تسهيل سفر وحضور عفاف برناني، إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، لعرض روايتها الكاذبة أمام المشاركين في أشغال دورة المجلس ما بين الفترة 24 يونيو إلى 8 يوليوز المقبل. ويأتي حضور برناني بتدخل من جماعة "العدل والإحسان"، بعد أن سهل "العدالة و"التنمية، من خلال ذراعه الحقوقي "منتدى الكرامة"، الذي يرأسه حامي الدين، لزوجة توفيق بوعشرين أسماء الموساوي، الحضور إلى جنيف في المناسبة نفسها، وذلك في توزيع مكشوف للأدوار بين الإسلاميين لنصرة أخيهم رغم أنه اعتقل في قضايا جنسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان، وهو ما يوضح مقولة "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" التي يطبقها الإخوان، تحديا للمؤسسات وخرقا للقوانين التي تسري في البلاد وفي مس خطير بحقوق الضحايا. إن عفاف برناني تعد واحدة من بين 12 فتاة أخرى وردت أسماؤهن ضمن ضحايا بوعشرين، لكن مباشرة بعد تفجر فضائحه الجنسية، حاولت عفاف برناني، بتوجيه من المحامي محمد زيان، التلاعب بالقضاء، بعد طعنها بالزور في محضر أقوالها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمام محكمة النقض، ليواجهها ضابط شرطة من نفس الفرقة بمقطع فيديو ظهرت فيه أثناء تلاوتها للمحضر وتوقيعها عليه. الضابط رفع شكاية ضد عفاف برناني، لتتابعها النيابة العامة من أجل جنحة الإهانة بتقديم بلاغ كاذب والقذف، حيث تمت إدانتها ب6 أشهر حبسا نافذا مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم. يبدو أن هذه الفتاة لم تستفد من الدرس، إذ طفا اسمها مجددا على سطح الأحداث التي يحاول بوعشرين عن طريق زوجته وأنصاره، افتعالها في كل مرة محاولة منهم "إنقاذ" توفيق بوعشرين من الورطة بأية وسيلة. حيث إن هؤلاء الأنصار اقتادوا عفاف برناني هذه المرة لتردد روايتها الكاذبة خارج أرض الوطن، عن طريق استنجاد هاته الأطراف بجمعية تابعة لجماعة "العدل والإحسان"، وبدعم من جزائريين يتقاسمون مع هاته الجماعة المحظورة كثيرا من التصورات والأهداف. فبعد فشل محاولات الجمعية النسائية التابعة لحزب العدالة والتنمية، "منتدى الزهراء"، بدعم من عبد العالي حامي الدين وزوجته بثينة القروري، تزكية عفاف برناني لحضور الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، لجأ بوعشرين إلى خدمات جماعة "العدل والإحسان" وجمعية "الكرامة" بجنيف. وتبنت جمعية "الكرامة" بجنيف ملف بوعشرين، عن طريق المحامي الجزائري رشيد مسلي، أحد مؤسسي جمعية "الكرامة" بجنيف ومدير قسمها القانوني، وذلك بتواطؤ مع مواطنه عباس عروة، رئيس "مؤسسة قرطبة" بجنيف واللذان نسقا مع جماعة "العدل والإحسان"، في شخص عبد الحليم ودريس، أحد القياديين البارزين في الجماعة المقيم بفرنسا، عضو "تحالف الحرية والديمقراطية" بفرنسا، التابع للجماعة المحظورة بالمغرب. وهكذا وفر عباس عروة، بتنسيق مع رشيد مسلي وعبد الحليم ودريس، الرعاية لعفاف برناني، حيث تم اعتمادها لحضور الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، المرتقبة ما بين 24 يونيو و8 يوليوز 2019، من أجل إعادة تمثيل دور الضحية التي لا تريد أن تفضح مغتصبها... إنها مناورة جديدة تهدف، بلا جدوى، للإساءة للقضاء والقانون المغربيين، حتى ولو عن طريق وضع اليد في أيادي أطراف معروفة بعدائها للمغرب.