لم تستطع كل المحاولات التي قامت بها الجمعية النسائية التابعة للبيجيدي، والمسماة "منتدى الزهراء" بدعم من عبد العالي حامي الدين و زوجته بثينة القروري، في تزكية عفاف برناني، إحدى مصرحات في ملف بوعشرين، لكي تحضر هاته الأخيرة الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. فشل دفع بتوفيق بوعشرين و"أنصاره" لطلب لجوء خاص بعض الشيء هذه المرة، وهو طلب خدمات جماعة "العدل و الاحسان" و جمعية "الكرامة" بجنيف. كيف ذلك؟ في التفاصيل التي حصل عليها الموقع نعرف أن جمعية "الكرامة" بجنيف قد تبنت ملف بوعشرين، عن طريق المحامي الجزائري رشيد مسلي، أحد مؤسسي هاته الجمعية بسويسرا و مدير قسمها القانوني، و ذلك بتواطؤ مع مواطنه عباس عروة، رئيس "مؤسسة قرطبة" بجنيف و اللذان نسقا مع جماعة "العدل و الاحسان"، في شخص أحد القيادين البارزين في الجماعة عبدالحليم ودريس، المقيم بفرنسا، والعضو بما يعرف ب"تحالف الحرية و الديموقراطية" بفرنسا، التابع للعدل و الاحسان. عباس عروة، قام بتنسيق مع رشيد مسلي و عبدالحليم ودريس، بتوفير الرعاية لعفاف برناني، حيث تم اعتمادها لحضور الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، المرتقبة ما بين 24 يونيو و 8 يوليوز 2019، من أجل إعادة تمثيل دور الضحية التي لا تريد أن تكون ضحية رغم وجود فيديوهات لها في مكتب بوعشرين، ورغم أنها سبق وتورطت في كذب مكشوف أمام القضاء المغربي هي التي ادعت أنها لم تطلع على تصريحاتها لدى الأمن، قبل أن تفاجأ بفيديو مسجل لها وهي تقرأ هاته التصريحات وتوافق عليها عن طيب خاطر. عفاف برناني لم تتعظ على مايبدو من حالة السوابق هاته حين حاولت التلاعب بالقضاء، بعد طعنها بالزور في محضر أقوالها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمام محكمة النقض، ليواجهها ضابط شرطة من نفس الفرقة بمقطع فيديو ظهرت فيه أثناء تلاوتها للمحضر وتوقيعها عليه، وهو ماجر عليها في حينه وأوانه شكاية من طرف الضابط ضد عفاف برناني، لتتابعها النيابة العامة من أجل جنحة الإهانة بتقديم بلاغ كاذب والقذف، حيث تمت إدانتها ب6 أشهر حبسا نافذا مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم. لذلك هاهي الآن تسقط في حالة العود، وتحاول مرة أخرى الكذب على العدالة المغربية ولكن هذه المرة خارج أرض الوطن، وبرعاية من جمعية تابعة للعدل والإحسان، وبدعم من جزائريين يتقاسمون مع هاته الجماعة المحظورة كثيرا من التصورات والأهداف. استجداء خدمات الإخوان في الخارج بعد أن فشلت الاستعانة بإخوان الداخل. ذلك هو المخطط الجديد على مايبدو، والهدف واحد لا يتغير: إنقاذ توفيق بوعشرين من الورطة التي وضعها فيه "قلمه" داخل مكتبه رفقة عدد من النساء والفتيات، منهن المظلومات الضحايا، ومنهن أخريات وجدن في الاطفاف مع جلادهن فرصة تحقيق عديد من المكتسبات التي لايمكن إلا أن تكون عابرة...