قال وزير الشؤون الخارجية الكولومبي، السيد كارلوس هولميس تروخييو، اليوم الجمعة بالرباط، إن بلاده تشيد بانخراط المغرب في الجهود الدولية الهادفة إلى إعادة إرساء الديمقراطية والحياة الدستورية في فنزويلا. وقال المسؤول الكولومبي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، "إننا نقدر انخراط المغرب في الجهود الدولية الهادفة إلى وضع حد للاستحواذ على السلطة في أقرب الآجال وإعادة إرساء الديمقراطية والحياة الدستورية في هذا البلد (فنزويلا)، من خلال مسلسل للانتقال الديمقراطي يقوده الرئيس بالنيابة خوان غوايدو، الذي يحظى بتأييد حوالي 60 بلدا". وحرص تروخييو على شكر الحكومة المغربية على استعدادها "للإنصات لموقف كولومبيا ومجموعة ليما، أخذا بعين الاعتبار الدعم المتبادل للمبادرات التي اتخذتها الجمعية الوطنية للاستجابة لتطلعات الشعب الفنزويلي إلى الديمقراطية والتغيير". واستعرض الوزيران أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي، لا سيما الهجرة ومكافحة الفساد والإرهاب والاتجار بالمخدرات. وقال تروخييو "نعتزم إعطاء دفعة قوية لتعاوننا الثنائي وتمتين العلاقات الممتازة القائمة بين بلدينا"، مضيفا أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه اتخذت في مستهل هذه السنة بقرار الرئيس الكولومبي الرفع من مستوى التمثيلية الدبلوماسية الكولومبية بالمغرب من مستوى القائم بالأعمال منذ 2013 الى مستوى سفير مفوض فوق العادة، مما سيساعد، بلا شك، في الارتقاء بالحوار السياسي السلس بين البلدين". كما أعلن الوزير عن قرار التوقيع مستقبلا على اتفاق للخدمات الجوية من شأنه تسهيل وإنعاش السياحة بين الجانبين. وخلص السيد كارلوس هولمس تورخييو، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب يتضمن جدول أعمالها إجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة إلى القول "إننا قررنا استكمال المفاوضات قريبا حول اتفاق يتعلق بالإعفاء من التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية، مما سيساهم في تكثيف التواصل بين مواطني البلدين".