قتل ثمانية مسلحين وشرطي، امس الأربعاء، خلال محاولة لمهاجمة مركز لعلاج المصابين بفيروس (إيبولا) في شرق الكونغو الديمقراطية، حسبما أفادت السلطات المحلية. وقال سيلفاين كانياماندا، عمدة مدينة بوتيمبو بإقليم كيفو الشمالي، إن "عشرات من مسلحي جماعة (ماي ماي) هاجموا مركز مدينة بوتيمبو وأثاروا الفزع. لذلك، قامت القوات المسلحة والشرطة بصدهم". وأوضح كانياماندا إن المسلحين خططوا لمهاجمة مركز علاج فيروس (إيبولا) في المنطقة. وأسفر الفيروس عن وفاة أكثر من ألف شخص منذ بدء انتشاره، وهو ثاني أكبر انتشار من نوعه على الإطلاق العام الماضي. وتعد جماعة (ماي ماي) واحدة من العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في شرق الكونغو المضطرب، وتقاتل معظمها من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة. وكانت وزارة الصحة الكونغولية أكدت السبت المنصرم أن عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس (إيبولا) في البلاد تجاوز ألف حالة، فيما تعيق الهجمات على مراكز العلاج الجهود الرامية للسيطرة على ثاني أسوأ انتشار مسجل للفيروس. يشار إلى أن خمسة مراكز لعلاج الإصابة بالفيروس تعرضت لهجمات خلال الشهرين الأخيرين، أسفرت إحداها عن مقتل طبيب كاميروني، في 19 أبريل المنصرم.