ارتفعت حصيلة الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، إلى 264 قتيلا و 1266 جريحا، وفق ما أفادت به منظمة الصحة العالمية. ودعت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، في بيان أوردته وسائل الإعلام المحلية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية، واحترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي. وكانت آخر حصيلة كشفت عنها المنظمة أمس قد أشارت إلى مقتل 254 شخصا وإصابة 1228 آخرين. وأعلنت الأممالمتحدة، من جهتها، أن أكثر من 35 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من العاصمة الليبية، جراء المعارك الدائرة بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وقوات خليفة حفتر. وأوضحت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ماريا دو فالي ريبيرو، في تصريحات صحافية أن أكثر من 500 عائلة تتأهب للفرار من بيوتها، غرب العاصمة إلى مناطق أكثر أمنا، مضيفة أن أكثر من ألف مدني أصيبوا. وبعد أن حذرت المسؤولة الأممية من تدهور الوضع الإنساني، طالبت جميع الأطراف باحترام المدنيين وحماتيهم، مشيرة إلى أن طرابلس "باتت في وضع حساس يتطلب الوقف الفوري للأعمال العدائية حتى نستطيع تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين". وتشن قوات خليفة حفتر منذ 4 أبريل الجاري، هجوما عنيفا على طرابلس حيث تتصدى لها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ونددت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بهذا التحرك العسكري من جانب قوات حفتر واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي الأزمة القائمة في البلاد منذ عام 2011.