نفذت النقابات الأكثر تمثيلية في قطاع التربية والتكوين اليوم إضرابا شاملا ولمدة ثلاثة أيام، وانضافت إليهم شغيلة التعليم العالي، وتتزامن هذه الإضرابات المتتالية مع موجة الغضب التي تجتاح القطاع منذ ثلاثة أسابيع، ليستمر الشلل الذي يهدد المدرسة العمومية بسنة بيضاء. وفي هذا الصدد، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، بلاغا تعلن فيه عن نيتها الخروج للاحتجاج في العاصمة الرباط، منتصف شهر ابريل المقبل أمام مقر وزارة أمزازي، مطالبة الحكومة بفتح حوار جاد حول القضايا المدرجة في الملف المطلبي الوطني في شموليته، وفي مقدمتها مطلب الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين. واكد أساتذة التعليم العالي أن وضعيتهم المادية تقهقرت في السلم الاجتماعي نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وجمود الأجور وتخفيضها بسبب الاقتطاعات المتتالية معتبرين أن أجور الأساتذة الباحثين تعادل المرتبات التي تدفع في وظائف أخرى، سواء التي تستلزم مؤهلات مماثلة، أو لا تستلزم ذلك.