تزامنا مع موجة الغضب التي تجتاح قطاع التعليم العمومي، ودخول شغيله في رابع أسبوع من التعثر بسبب الإضرابات، أعلن أساتذة التعليم العالي، اليوم الإثنين، انضمامهم للمحتجين على سياسة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، بلاغا تعلن فيه عن نيتها الخوج للاحتجاج في العاصمة الرباط، منتصف شهر ابريل المقبل أمام مقر وزارة أمزازي، مطالبة الحكومة بفتح حوار جاد حول القضايا المدرجة في الملف المطلبي الوطني في شموليته، وفي مقدمتها مطلب الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين. ويقول أساتذة التعليم العالي إن وضعيتهم المادية تقهقرت في السلم الاجتماعي نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وجمود الأجور وتخفيضها بسبب الاقتطاعات المتتالية معتبرين أن أجور الأساتذة الباحثين تعادل المرتبات التي تدفع في وظائف أخرى، سواء التي تستلزم مؤهلات مماثلة، أو لا تستلزم ذلك. واستنكر الأساتذة ما وصفوه بتماطل الوزارة الوصية في أجرأة النقاط المتفق عليها مع النقابة الوطنية، منها المتعلقة بملف الدكتوراه الفرنسية، والدرجة “دال” في إطار أستاذ مؤهل وأستاذ التعليم العالي والدرجة الاستثنائية، مطالبين الوزارة الوصية بالإسراع في إصدار وإخراج المراسيم ذات الصلة إلى حيز الوجود. يشار إلى أن الاحتجاجات أمام مقر وزارة أمزازي متواصلة منذ أشهر، وتزايدت خلال الشهر الأخير، فيما يخوض الأساتذة المتعاقدون وحاملي الشهادات و”الزنزانة 9″ سلسلة احتجاجات متتالية في نفس المكان.