كشفت مصادر مقربة من ملف اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد، أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس ستشرع رسميا في مناقشة القضية الأسبوع المقبل، واعتبار الملف جاهز. ويتابع في الملف القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد، بعدما كان قد مثل أمام جنايات فاس لجلستين تم تأجيلهما من أجل إعداد الدفاع. ولم تستبعد مصادر عليمة ل"تليكسبريس"، أن تعتبر هيئة الحكم القضية جاهزة وتشرع يوم 19 مارس في مناقشة هذا الملف المثير، الذي يتابع على ضوئه أيضا أربعة أعضاء في حزب البيجيدي، يحاكمون في ملف منفصل، قررت المحكمة، في وقت سابق، استدعاءهم للجلسة المقبلة بعدما تخلف 3 من بينهم يوم 5 مارس الجاري عن الحضور. وكانت آخر جلسة شهدت غياب رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب المصباح عبد الاله بنكيران، وربطت حينها المصادر غياب بنكيران عن جلسة محاكمة اخيه حامي الدين، بتداعيات فضيحة التقاعد الاستثنائي والمعاش المدني التكميلي، اللذين حصل عليهما بنكيران وظل ينفي الأمر. وأثار حضور بنكيران في الجلسة السابقة لمحاكمة المتهم حامي الدين ردود فعل قوية، وندد العديد من المتتبعين بسلوكه، الذي قد يؤثر على مجرى المحاكمة، خاصة وأنه كان رئيسا للحكومة سابقا.