تنظم الجبهة النقابية بشركة "لاسامير" وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، أمام مدخل الشركة على الطريق الساحلية بالمحمدية، تليها مسيرة نحو عمالة المحمدية، وذلك في سياق النضالات المتواصلة منذ توقف الإنتاج في غشت 2015 والحكم بالتصفية القضائية في مواجهة الشركة في 21 مارس 2016. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب بلاغ للجبهة، من أجل حماية حقوق المأجورين وصرف كل المستحقات العالقة، والمطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج وإنقاذ الشركة من الإغلاق. كما تأتي هذه الوقفة، حسب ذات المصدر، كرد فعل على استمرار التدهور المتواصل للقدرة الشرائية لأجراء المصفاة جراء التراجع عن صرف العديد من الامتيازات والمكتسبات، بما فيها أداء الاشتراكات في صناديق التغطية الاجتماعية وغيرها. وتطالب الجبهة النقابية لشركة "سامير" من الحكومة الاستعجال باستئناف الإنتاج بمصفاة المحمدية وتعزيز مقتضيات الأمن الطاقي الوطني وعدم السقوط في فخ اللوبيات الضاغطة لإعدام صناعات تكرير البترول والاستيلاء على سوق المحروقات من أجل التحكم وفرض الأسعار التي تضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين. وجددت الجبهة خلال آخر وقفة احتجاجية، شارك فيها المئات من أجراء المصفاة المغربية للبترول بحضور ومشاركة مناضلي الجبهة المحلية لمتابعة أزمة "سامير"، مطالبتها بفتح تحقيق شامل ودقيق وترتيب الجزاءات المطلوبة في حق كل المساهمين والمشاركين في إفلاس الشركة وإلحاق الأذى بمصالح الوطن والمواطنين، واسترجاع الأموال العمومية المنهوبة . وطالبت الجبهة النقابية بشركة "سامير" بوجوب المحافظة على المكاسب المهمة التي توفرها المصفاة على المستوى الاجتماعي وضرورة حماية وصرف كل الحقوق المكتسبة للأجراء الرسميين والاهتمام بوضعهم الاجتماعي والمادي المزري . وتزامنت هذه الوقفة الاحتجاجية الأخيرة مع الرأي الذي عبر عنه مجلس المنافسة، والذي أكد من خلاله بأن امتلاك المغرب لصناعات تكرير البترول سيساهم بقدر كبير في ضبط الأسعار وتفكيك معاقل التحكم في سوق المحروقات.