أيتها المدرسات، أيها المدرسون عموم الشغيلة التعليمية تخلد الأممية التعليمية ومعها عموم المدرسين وعمال التربية في العالم ، اليوم العالمي للمدرس هذه السنة تحت شعار : ” إعادة البناء تمر عبر المدرسين”la reconstruction passe par les enseignants وهو الشعار الذي يؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه العنصر البشري التعليمي في العملية التنموية، وعلى أن أي إصلاح أو إعادة البناء للمنظومة التربوية وللتعليم عموما، لا يمكن أن يتم دون العناية بأوضاع المدرسين، المادية والمعنوية، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والصحية، وتوفير شروط أفضل لأداء مهمتهم النبيلة، وإشراكهم عبر ممثليهم النقابيين، في تدبير الشأن التعليمي وفي ضمان تكوين أساسي وتكوين مستمر جيدين... إن واقع التعليم ببلادنا تعبر عنه مختلف التقارير الصادرة سواء عن المجلس الأعلى للتعليم أو التقارير الدولية، وكذا الرتبة المتخلفة التي يحتلها التعليم بالمغرب على المستوى العربي و الدولي، والتي تؤكد أن منظومتنا تعيش أزمة حقيقية يؤدي ثمنها غاليا التلاميذ والطلبة وكذا المدرسون والآباء وعموم المجتمع المغربي. إن النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) وفاء لرصيدها النضالي ولمبادئها المدافعة عن المدرسة العمومية ومن أجل التعليم الجيد للجميع، تنتهز فرصة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس لهذه السنة لتؤكد من جديد على ضرورة وضع حد لظاهرة الخصاص التي تهدد الإصلاح بالفشل، كما تؤكد على ضرورة مراجعة جادة للكتب المدرسية والحرص على جودة محتوياتها كي لا تتحول إلى مجال للمتاجرة والمضاربات، إضافة إلى تحسين الحكامة الجهوية والمحلية لوضع حد لسوء التدبير. كما تتوجه بالتحية والتقدير لعموم أفراد الشغيلة التعليمية (مدرسون – إداريون وأعوان)، على الجهود التي يبذلونها لاستمرار المدرسة العمومية في أداء رسالتها المجتمعية والتنموية رغم الظروف المهنية والمادية صعبة ومتدهورة، وتدعوهم لمزيد من العطاء والنضال من أجل: - مراجعة النظام الأساسي، وفتح باب الترقي إلى الدرجة الممتازة لكافة الفئات التعليمية، والإسراع بتفعيل قرار التعويض عن العمل في المناطق النائية والوعرة وإحداث تعويض والتعويض عن مخاطر المهنة والأمراض المهنية. - تقوية الإدارة التربوية وهيئة المراقبة التربوية بتمكينها من كل الوسائل الضرورية المادية والبشرية للقيام بدورها التربوي والبيداغوجي والتأطيري. - العناية بأوضاع المرأة المدرسة وأوضاع أسر نساء ورجال التعليم. - الاهتمام بالمؤسسات التعليمية من حيث التجهيزات وخلق المكتبات المدرسية وتحسين فضاءاتها. - تحسين الأوضاع المادية والإدارية لفئة الأعوان والكتاب وسد الخصاص المهول في هذه الفئة. إن النقابة الوطنية للتعليم ( ف.د.ش) إذ تحيي عموم الأسرة التعليمية في العالم أجمع بمناسبة اليوم العالمي 5 أكتوبر فإنها تؤكد التزامها بالدفاع عن حق جميع الأطفال في تعليم عمومي جيد، وتدعو إلى العمل الوحدوي وتقوية علاقات التعاون الدولي بين النقابات لمواجهة تحيات خوصصة التعليم وتبضيعه. عاشت الشغيلة التعليمية قوية وموحدة عاشت النقابة الوطنية للتعليم ( ف.د.ش) منظمة تقدمية ديمقراطية ومستقلة