حلم الهجرة واعتناق أحضان بلد آخر لازال ينبض في القلب ، غير أن الطيور المهاجرة لا تستقر في مكان معين ، وتخلف من ورائها مآسي عديدة ، فالهجرة يكون لها انعكاس خطير على محيط الأسرة والأقارب وعلى الأسرة الكبيرة التي هي المجتمع ، بالإضافة إلى تأثيرها على الشخص المهاجر نفسه ...هي قصص عديدة ضمن حكاية كبيرة حلقت في سماء المركب القافي الحرية فاس مساء يوم الأحد 19 حزيران / يوينو 2011 ، في عرض لمسرحية ‘خرايف زمان' ، للمخرج ‘لخضر مجدوبي' و قدمتها محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما – جرادة. وأثناء حوار مع مخرج المسرحية السيد ‘لخضر مجدوبي'، حول الرسالة الكبرى للعمل المسرحي قال : بأن المسرحية تحمل في طياتها رسائل عديدة لعل أهمها موضوع الهجرة بكل تجلياته وأبعاده النفسية الإجتماعية ، وأضاف أن هذا العمل المسرحي يمتاز بلغة زجلية يطرح فيها مجموعة من القضايا ومشاكل هذا المجتمع ، وهو نص مأخوذ عن مسرحية ‘الجرافات لا تعرف الحزن' ل الفنان العراقي ‘قاسم مطرود'، حيث اقتبسه الشاب ‘حمامة الشيخ' ، وعلى مستوى جمعية محترف الجوهرة السوداء للمسرح والسينما يعتبر أول عمل يدعم من قبل وزارة الثقافة . والجمعية بعد نشأتها سنة 2005 وفي ظل وجود غياب لمدارس تعليمية متخصصة في المسرح تعمل على إحداث مجموعة من التكوينات المستمرة ، وتشتغل خاصة على موضوع الطفل ، وقد شاركت في الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمسرح الإحترافي بمدينة الحسيمة بمسرحية ‘الحاج قدوس' ، وتقوم الجمعية ب ثماني جولات فنية لهذه المسرحية بالمغرب، وقد عملت بالتنسيق مع وزارة الثقافة من أجل إضافة عروض أخرى ، ولعل مايمز استمرارية الجمعية حسب كلمة المخرج “هو ذلك العمل الجماعي”. محمد الزغاري/فاس تحقيق التراث المخطوط والبحث العلمي الأكاديمي في صبيحة يوم الثلاثاء 21 حزيران/يوينو 2011 ، افتتحت أشغال الندوة الدولية المعنونة في موضوع ‘تحقيق التراث المخطوط والبحث العلمي الأكاديمي' ، المنظمة من طرف مختبر الأبحاث و الدراسات المصطلحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز – فاس، فخلال الجلسة الإفتتاحية و في كلمة ل نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس الذي رأى في تنظيم هذا الملتقى وتزامنه مع الذكرى الذهبية لتأسيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز فاس ، وفي نظره فإن اختيار موضوع الندوة ماهو إلا اهتمام بالتحقيق الممكن من الفحص العلمي للنصوص من حيث مصدرها ونشأتها .. ثم الإهتمام بالتراث وأيضا بالمخطوط من حيث ماكتب بخط اليد وربط المسألة بالبحث العلمي.وعقب كلمة السيد ‘د. عبد الإلاه بلمليح' عميد كلية الآداب ظهر مهراز – فاس ، الذي قال أنه من خلال هذا الجمع الكبير الذي يضم أساتذة وباحثين من مدن مغربية مختلفة ومن دول عربية شقيقة هو كشف عن القيمة الكبرى والأهمية البالغة التي لا يزال التراث المخطوط يحظى بها .ومن أجل منح مكانة كبيرة للمحقق في بحثه الذي سماه الدكتور أحمد شوقي بنين (مدير الخزانة الملكية بالرباط) كالشاعر والخطاط يمتلك موهبة فنية .وحسب كلمة السيد ‘د. عبد العزيز احميد' رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها فإن التحقيق العلمي قضية وجود ومصير ومرتبطة بالذاكرة الإنسانية والحضارية والإهتمام بالتراث العربي ماهو إلا اهتمام بالتراث الإنساني عموما. وفي كلمة مع السيد ‘د. عبد الرحيم الرحموني' ، منسق مختبر الأبحاث والدراسات المصطلحية الذي تأسس سنة 2008 ، وهو بنية بحث تسهم في تأطير أبحاث طلبة الدوكتراه ، أن من بين أهداف تنظيم هذه الندوة الدولية العلمية أولا تحسيس الطلبة الباحثين بأهمية تحقيق التراث ، وثانيا جرد حصيلة عملية تحقيق التراث في الجامعات المغربية والعربية خلال السنوات الماضية وثالثا رسم آفاق التحقيق ، وأضاف بأن الندوة قد كانت منعقدة قبل هذا الوقت إلا أنه تم تأجيلها لكون طلبة الماستر انتهوا من امتحاناتهم ويستعدون لتسجيل مطبوعة الدوكتراه وتأتي هذه الندوة بغرض تشجيعهم على تسجيل مطبوعاتهم في تحقيق الذات. والندوة تمتد على مدى يومين وتتميز بأربعة جلسات علمية : تحقيق التراث ، حصيلة وآفاق ، ثم اتجاهات ومدارس تحقيق التراث ،و قضايا منهجية في تحقيق التراث ، و تجارب في تطوير تحقيق المخطوط ، ويشارك في هذه الندوة العلمية أساتذة وباحثين من مدن مغربية : فاس ، الرباط ، الحسيمة ، تطوان ... ومن أقطار عربية وهي : الكويت والسعودية وفلسطين والعراق. محمد الزغاري/فاس