مسلحو «داعش» يعدمون جنوداً عراقيين في صلاح الدين أمس (أ ب) هدى جاسم، وكالات (بغداد) توسعت دائرة المواجهات في العراق بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وبين القوات الحكومية، التي تمكنت أمس من وقف بعض التقدم للمسلحين في ثلاث مناطق بمحافظة ديالى، معلنة مقتل 279 مسلحا في مختلف المناطق، فيما قتل 7 أكراد في ديالى بضربة جوية لطائرة عراقية استهدفت رتل القوات الكردية في خانقين، وفجر انتحاري نفسه في سوق شعبية وسط بغداد فقتل 9 أشخاص وأصاب نحو 23 آخرين، كما قصفت طائرة أخرى تضاربت الأنباء عن كونها تابعة للحكومة العراقية، منطقة تلكيف شمال محافظة نينوى التي خرجت عن السيطرة الحكومية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين. وانسحبت القوات العراقية من المناطق الغربية المتاخمة للحدود الأردنية والسورية، فيما استعادت قوات البيشمركة الكردية منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا. بالمقابل نشر «داعش» مجموعة من الصور التي تظهر إعدام مقاتليه لعشرات الجنود العراقيين في محافظة صلاح الدين، وسط تحذيرات رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي من التقسيم الذي بات احتمالاً وارداً بعدما تساقطت مناطق حزام بغداد المحيطة بالعاصمة. وقالت القوات العراقية أمس إنها نجحت في وقف الهجوم الذي يشنه «داعش» منذ نحو أسبوع وتمكنت من استعادة المبادرة العسكرية بعد صدمة فقدان مناطق واسعة في الشمال. وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي في بغداد «خلال ال24 ساعة الماضية تم قتل أكثر من 279 إرهابيا في مختلف المناطق»، معتبرا أن القوات الأمنية «استعادت المبادرة». كما أعلن عن إحراق 14 سيارة تحمل على متنها عناصر من تنظيم «داعش»، خلال الساعات الماضية. من جهة أخرى قصفت طائرة عسكرية قضاء تلعفر في محافظة نينوى الشمالية أثناء محاولة اقتحامه من قبل مسلحي «داعش»، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين، وفقا لمصادر أمنية ومحلية، وتضاربت الأنباء حول الطائرة العسكرية، فقالت الحكومة أن المسلحين استخدموها، بينما قال السكان أن الجيش النظامي استخدمها. وفي منطقة ديالى قتل 7 من عناصر قوات البيشمركة الكردية وأصيب نحو 20 آخرين في ضربة جوية لطائرة عراقية على رتل للقوات الكردية قرب قضاء خانقين. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «ستة من قوات البيشمركة قتلوا وأصيب نحو 20 بقصف لطائرة عراقية استهدف رتلا عسكريا كرديا «خانقين، مؤكدا أن الطائرة تابعة للقوات الحكومية. وفي بغداد قتل 9 أشخاص وأصيب 23 آخرون بتفجير انتحاري نفسه، مستهدفا سوقا شعبيا في وسط بغداد. في موازاة ذلك، أعلن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في مؤتمر صحفي أن رئيس الوزراء نوري المالكي «أمر بتشكيل مديرية الحشد الشعبي» ومهمتها تنظيم عملية تطوع الآلاف لقتال المسلحين والتي دعت إليها المرجعية الدينية الجمعة الماضي. … المزيد