نظمت مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم ندوة دولية في موضوع المغرب وإفريقيا :التاريخ ،الحاضر ،المستقبل وذلك يومي 12 -13 يونيو 2014 بمدرج عبد العزيز بلفقيه التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم والتكوين. وقد شارك في أشغالها أساتذة باحثون وسياسيون واقتصاديون واجتماعيون من عدة دول، وقد افتتحت هذه الندوة بكلمة الأستاذ محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر رحب من خلالها بالحضور كما تطرق إلى الموقع المتميز للمغرب في شمال إفريقيا الذي خول له لعب دور همزة الوصل كمعبر قاري،وبين طموحه في التفاعل مع هذا الموقع للعب دور متميز على الساحة الدولية ،ولاشك أن هذين الدورين المتداخلين،لايمكن أن يؤديا إلى تفاعل تنموي،اقتصادي،ثقافي اجتماعي سياسي…لوحدهما في العلاقات الخارجية المتنوعة لهذا البلد. كما أشار في كلمته إلى الروابط المغربية الإفريقية منذ لقاء مؤتمر الدارالبيضاء في يناير 1961 إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984 بعدما عرفت مدا وجزرا ارتباطا بالمطالب الترابية للمغرب وبنزاع الصحراء،فإن العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين عرفت دينامية جديدة في العلاقة المغربية الإفريقية قوامها التعاون الصادق في مجال التنمية الاقتصادية خاصة بالبنى التحتية والابناك والمعادن والصيد البحري ووسائل الإعلام والسكن الاجتماعي حيث أصبح المغرب ثاني مستثمر إفريقي في القارة السمراء وهذا راجع إلى الزيارات الملكية التي أعطت بعدا جديدا لهذا التحول في علاقات المغرب بدول القارة. هذا وقد تميزت هذه الندوة الدولية بمناقشة عدة مواضيع من بينها الإطار التاريخي للسياسة الخارجية المغربية تجاه القارة الإفريقية وتجليات التفاعل المغربي الإفريقي والدور الذي لعبه في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية،كذلك المنهجية في استكمال الوحدة الترابية،كما نوقشت بعض القضايا الخلافية منها أزمة الحدود. وقد عقدت عدة جلسات خلال هذه الندوة تم التطرق فيها لعدة مواضيع منها المغرب في العمق الجيوسياسي الإفريقي،الاستقرار والتحديات الأمنية في القارة الإفريقية وغيرها من المواضيع التي أعطت طابعا جيدا لهذا النشاط المتميز. بلشقر محمد تازة اليوم..وغدا