قد لبست رداء الشعر دهرا وامتطيت حصان القوافي سنينا و بنيت بالبديع قصرا وبالجناس رممت جسرا حصينا و بالطباق انتشيت فخرا و بالتشبيه شيدت لنفسي عرينا كم بت في دار المعري سجينا و باليتني مكثت في داره سجينا لا أظنني على المتنبي قادر و هل ياترى للمتنبي قرينا و ها هي الخنساء ترثي أخا و كلما بكت ازداد قلبي أنينا كم تخيلت الفرزدق في الفلا و جرير في البيداء نصب له كمينا وجميل يقول لبثيناه: اخبري قومك أني سيد العاشقين وابن الملوح يغازل ليلاه ابشري فقد صرت بحبك رمزا للمحبين وذاك عنترة وفد نادى قومه أنا من بني عبس سادة الأكرمين لا خير في أمة نسيت أعلامها وجعلت من الدينار وحشا ثنينا كم من قلم قد سال حبرا فأحيا الحياة دنيا ودينا كم من مفكر مات جوعا وكم من مفكر قد مات حزينا شموس شتى قد خاب ضوؤها ولم تعد للأمة كنزا ثمينا كيف نهوى للحضيض وفينا المعري وابن طفيل وابن سينا كيف نهوى للحضيض وفينا محمد سيد الخلق والعالمين المصطفى باحسين