جدد المرشدون السياحيون بفاس ثقتهم في الرئيس السابق شكيب القباج وانتخبوه رئيسا للجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بفاس، خلال جمع عام، انعقد مساء الجمعة الماضي، بمقر مجمع القدسبفاس، بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي واستعراض مختلف منجزات الجمعية والعراقيل التي تواجهها، والإشارة إلى العجز المالي للجمعية، الناتج عن عدم أداء المرشدين السياحيين لواجب الانخراط السنوي الذي يعد المصدر المالي الوحيد للجمعية. كما عبر عدد من المتدخلين عن آرائهم واقتراحاتهم وتساؤلاتهم، وأكد عدد منهم أن مهنة المرشد السياحي شهدت تطورا في السنوات الأخيرة خاصة بجهة فاس، إذ أصبح المرشدون يتقنون عددا من اللغات كل حسب تكوينه٬ ما يسهل أكثر عمليات التواصل مع السياح. وترمي هذه المبادرة، حسب أصحابها، إلى رفع المعاناة المادية والمعنوية التي يتعرضون لها أمام الفراغ القانوني، في انتظار تفعيل القانون المنظم لمهنة الإرشاد السياحي. عبرت المجتمعون عن تحفظاتهم على بعض المقتضيات القانون المنظم لمهنة الإرشاد السياحي، الذي تتسم، حسب المهنيين، بالتناقض الواضح في مضمون بنودها، خصوصا الفصل الرابع والسابع عشر والواحد والثلاثين، كما أن وزارة السياحة لم تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المدن المغربية والأثرية منها وطبيعة الجولات والمدارات السياحية، بعدما تم فتح المجال أمام المرشدين بمزاولة المهنة بمختلف المدن المغربية من خلال الفصل4، بدل الحصول على تعيين من الوزارة الوصية بمدينة معينة، كما كان عليه سابقا، حيث استطاع المنتوج السياحي، بفضل ذلك، الحصول على أعلى نسبة في الترويج والدعاية بشكل زاد من تسويقه دوليا. في حين يرى المهتمون بالمجال السياحي، أن المقتضيات القانونية لهذا المشروع، تطرح العديد من الإشكالات المتعلقة بتكييف الطبيعة القانونية لأنشطة القطاع ونظام العاملين به، إضافة إلى نوعية الرقابة التي تمارسها الجمعيات المهنية المشرفة على إدارة المرشدين وجودة الخدمات التي يقدمونها للسائح. وبرصد لنتائج المشروع في حالة تطبيقه، حسب الجمعيات الجهوية، نجد أن النص القانوني يساهم في خلق بما يسمى المرشدين الرحل الذين لا يرتبطون بأي جمعية جهوية من جهة، مما يتناقض مع المادة 17 من نفس المشروع التي تلزم المرشد بالانتماء إلى الجمعية الجهوية، ومن جهة ثانية هذا الإجراء، يضيف المرشدون، يؤدي إلى افتقاد للقيمة الروحية والتراثية لعدد من المنتوجات السياحية، نظرا لغياب الإلمام العميق والدقيق بتاريخ هذه المنتوجات التي تسوق عالميا، بفضل خبرة تعايشت مع الانتماء.