++++++++++++ ولأن القصة القصيرة جدا حبيبته وعشيقته ، فقد أهدى إليها مجموعته القصصية "ذكريات عصفورة " ، حكاية عشق لا تنتهي بينها وبين القاص المتميز حميد ركاطة . قد لا تسكت شهرزاد عن الكلام إلا في الصباح خوفا من عقوبة شهريار، أما حميد فيبدأ حديثه عن القصة القصيرة جدا ، ولا يسكت إلا مع صيحة الديك الأولى في الفجر حبا فيها ولها. عشق للقصة القصيرة جدا بدأ مع "دموع فراشة" ولن تنتهي قريبا ، كما تدل على ذلك كل مؤشرات القص القصير جدا. ونحن نناقش قضايا هذا الجنس السردي وآفاقه المستقبلية في رحلة القطار إيابا ، ولما تنمحي بعد ملامح حفل توقيع مجموعته الأخيرة من أذهاننا ، بدأ هو يرسم الخطوط العريضة لمهرجان خنيفرة الوطني للقصة القصيرة جدا لموسم 2014 ، هكذا هي قصة العشق التي بدأت بينهما كي لا تنتهي. حضر عشاق هذا الجنس السردي القصير من مختلف مدن المغرب : من فاس القاص والصحافي إدريس الواغيش – من تطوان القاص والناقد والروائي الدكتور عبد الرحيم جيران مع القاصة والفنانة سناء شدال – من طنجة الأديب محمد الباغوري – من أصيلة القاصان زهير الخراز وعبد السلام الجباري – من الصويرة القاصة والشاعرة ليلى مهيدرة – من العرائش القاص أحمد السقال – من الرابط عاشق الأدب وصديق المبدعين الناشرعبد النبي الحسيني الشراط و من القنيطرة القاص والناقد محمد المهدي السقال . بالإضافة إلى حضور أسماء أخرى محلية وجهوية لها اهتمامات أدبية وفنية ، ساهمت بدورها في تأثيث الفضاء الجميل للمطعم الأندلسي الثقافي بمدينة أصيلة. افتتح شهية السماع إلى القصة القصيرة جدا الأديب صخر المهيف ، قبل ذلك كان للحضور موعد مع مداخلة نقدية للقاص والناقد محمد المهدي السقال ، ثم شهادة اعتراف صادقة في حق المحتفى به قدمها الأديب عبد السلام الجباري ، الذي أسهب في ملاحقة علاقة هذا العشق الجنوني الذي يربط القاص والناقد ركاطة بهذا الجنس الأدبي الصافي كالماء المنفلت كالكبرياء ، تبعتهما كلمة بالمناسبة للمحتفى الذي ألقى بدوره ببعض جميل قصصه ، فإذا بها حيات تسعى لتزرع فتنة الجمال في فضاء المكان. الحفل التي احتضنته مدينة أصيلة ، التي لا تصلح إلا أن تكون مدينة للثقافة والبحر، يوم الأحد 06 أكتوبر 2013م ، كان بدعم من المطعم الثقافي الأندلسي وبمبادرة من جمعية الإشعاع الأدبي والثقافي وجمعية أجيال المبادرة بأصيلة