تخليدا للذكرى 14 لعيد العرش وبمناسبة شهر رمضان الأبرك تعتزم الجماعة الحضرية لتازة تنظيم ليالي رمضان تازة لفني السماع والأمداح النبوية ابتداءً من 27 يوليوز 2013 وإلى غاية 30 منه بكل من ساحتي البلدية " 20غشت" وحديقة جنان السبيل لتازة العليا مع نخبة من أجود المادحين على الصعيد الوطني. بمشاركة متميزة لمجموعات وطنية وازنة : جوق محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان برآسة ذ. محمد الأمين الأكرامي وبمشاركة الفنانة الطروب زينب أفيلال ، والمجموعة التازية لفني السماع والأمداح النبوية برآسة ذ. حميد السليماني ، والمجموعة العباسية للأمداح النبوية بمراكش برآسة ذ. محمد عزالدين والنخبة الوطنية للمادحين والمسمعين برآسة ذ. علي الرباحي بالإضافة إلى المجموعات المحلية يعتبر المديح والسماع من الفنون الأصيلة في التراث المغربي الممتد عبر التاريخ فمنذ الدولة المرينية وقبلها بقليل انطلاقا من العزفيين أمراء سبتة،سنة 639 هجرية………. أصبح المديح النبوي غرضا قائما بذاته متميزا بخصائص مضمونية وفنية ولغوية وإيقاعية عن غيره من أغراض الشعر العربي كما عرفت في المشرق . وواضح أن الشاعر في المديح النبوي والسماع الصوفي لا يرجو مالا أو عطاء بل وجه الله فقط ونيل شرف مدح خير البرية محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وهكذا أصبح موضوع المديح النبوي من ابرز ما اختص به الشعر المغربي قديمه والحديث ، يكفي أن نذكر مدائح سيدي أبي مدين الغوث وابي الحسن الششتري وسيدي محمد الحراق وباقي شعراء المولديات والزوايا وحلقات التصوف سواء خلال العصر المريني أو ما تلاه من عصور ……في معاقل وتكايا السماع كالزاوية الدلائية والحراقية والدرقاوية والوزانية… على سبيل المثال لا الحصر . ومع الأيام وسنن التطور أصبح هذا اللون الشعري فصيحه وزجله مغنى أي مؤدى بالألحان والطبوع والإيقاعات وقد عززته المقامات الموسيقية المختلفة من تلاحين و مقامات خاصة موسيقى الالة وفن الملحون ، هذا وتعددت مظاهر الإحتفاء التازي بهذا الفن العريق وبأجوائه الروحانية عبر إحياء الليالي والمواسم والأفراح من طرف شباب تشرب الولع بالاذكار والمحبة الالهية والإنسانية والخمريات الروحية السامية .