تقرير إعلامي عن الحلقة الثالثة من منتدى الرأي في موضوع مسؤولية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة نظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ”منار المعرفة”، يوم السبت 02 مارس 2013 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، مائدة مستديرة ضمن منتدى الرأي في حلقته الثالثة، في موضوع: مسؤولية الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة بحضور عدد من الجمعيات المدنية وبعض الأحزاب السياسية، وأكاديميين وصحافيين وباحثين ومهتمين. وتمت مناقشة مجموعة من المحاور المرتبطة بالموضوع على أساس الأرضية المقدمة له، والتي تضمنت إضافة إلى تحديد المفاهيم التطورات التي عرفها المغرب عبر إقرار مجموعة من الآليات لتعزيز وترقية قيم المواطنة عبر حث الأحزاب والمنظمات المدنية على القيام بدور محوري في هذا الشأن، وأيضا من خلال تضمنه للعديد من الحقوق والواجبات المرتبطة بالمواطنة والمواطن، ثم الآليات المؤسسية لتأطير كل ذلك. وشاركت عدة جمعيات مدنية تشتغل في مجالات مختلفة منها التنموي والثقافي والتربوي والبيئي والاجتماعي، بعرض تجلياتها وتصوراتها لقيم المواطنة من خلال الأنشطة التي تقوم بها، وأيضا حصيلتها العملية في جعل هذه القيم تترسخ لدى المواطن المستفيد من أنشطتها. كما قدمت الأحزاب السياسية تصوراتها لمفهوم قيم المواطنة من خلال دورها في التأطير والتنشئة والمشاركة السياسية، والصعوبات التي تعترض بدءا من تشتت وتشظي المشهد الحزبي في بلادنا، وأيضا من خلال إعراض وعزوف المواطنين عن العمل السياسي. وطرح المشاركون في المحور الثاني من النقاش تصوراتهم لترقية دور الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في هذا المجال، أجملوها في مجموعة من التدابير والتي تقع على عاتق الدولة والأحزاب والجمعيات وأيضا المواطن، يتعين على كل من موقعه، أن يقوم بها لتعزيز قيم المواطنة. وحضر هذا اللقاء من الجمعيات: الجمعية المغربية للعمل التنموي، جمعية النبراس للثقافة والتنمية، جمعية مدرسي الفلسفة، جمعية المنصور للتنمية، جمعي فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية، جمعية فضاء المواطنة، وجمعية الشعلة، وجمعية الصداقة المغربية للتنمية البشرية، إضافة إلى فاعلين جمعويين، ومن الأحزاب السياسية حضرت الشبيبة الاستقلالية وشبيبة العدالة والتنمية واليسار الاشتراكي، والأصالة والمعاصرة والحزب الاشتراكي الموحد. وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الرأي يدخل ضمن الأنشطة العلمية الجديدة لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية يهدف من خلاله خلق بيئة للمعرفة والإطلاع وتبادل الآراء بين النخب الفكرية والسياسية والمجتمعية والجمهور المهتم، حول مختلف القضايا والمواضيع ذات الأهمية البالغة.