رسميا – وكما كان متوقعا- تم الإعلان عن فريق الأصالة والمعاصرة بتازة خلال دورة الحساب الإداري للمجلس البلدي التي انعقدت يوم الخميس 15 فبراير 2013، وقد ضم الفريق كلا من خالد حجاج ومحمد لشهب وعبد العزيز بلة وعبد العزيز كانتية بالإضافة إلى الحسن المسعودي. الحدث الذي استأثر باهتمام المتتبعين جاء ليحرك النقاش ويقسم الرأي العام ويضعه أمام أسئلة مفتوحة على كل القرءات والاحتمالات، فبينما يرى البعض أن المسألة مجرد زوبعة في فنجان ستخمد بمجرد أن تتقارب مصالح الكبار، وأن خلوة ودية بينهم من شأنها أن تطوي الصفحة وتعيد العجلات إلى أماكنها، يرى البعض الآخر أن الشرخ سيزداد اتساعا وستكبر هوة الخلاف بين أصدقاء الأمس وسيخرج كل طرف أسلحته المشروعة وغير المشروعة لكسب المعركة والحفاظ على مواقعه، ويرى طرف آخر أن الأعضاء الذين تكتلوا في فريق الأصالة والمعاصرة وصوتوا ضد مجموعة من النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة وانسحبوا قبل التصويت على الحساب الإداري قد اختاروا الاصطفاف إلى جانب المعارضة، وهو الأمر الذي يعني بشكل مباشر ضرورة مراجعة التفويضين الممنوحين للنائب الرابع للرئيس خالد حجاج والنائب التاسع محمد لشهب. ليبقى السؤال المطروح هو : لمن سيبتسم حظ هذين التفويضين؟. البعض يعتقد أن التفويضين سيكونان جسرا للمصالحة بين فريق المعارضة التقليدي الذي يقوده محمد بوداس وحميد كوسكوس قائد الأغلبية، في حين يذهب البعض الآخر إلى أن التفويضين سيحظى بهما بعض الأعضاء الغاضبين المنتمين لفريق الحركة الشعبية.